تعيش العاصمة الليبية طرابلس على إيقاع التوتر بين فجر ليبيا وحكومة فايز السراج التي تنتظر أن تباشر عملها من العاصمة.
وتصطدم رغبة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في العمل انطلاقا من طرابلس بدل الاشتغال في الجارة تونس بمعارضة حكومة الإنقاذ وقوات “فجر ليبيا” الداعمة لها.
وعملت حكومة طرابلس يومي الأحد والإثنين على إغلاق المجال الجوي لقطع الطريق أمام وصول حكومة السراج إلى طرابلس.
إقرأ أيضا: هل ينتعش الاقتصاد التونسي مع عودة السياح الروس ؟
وبررت حكومة خليفة الغويل قرارها بما أسمته الحفاظ على أرواح الناس بسبب “ممارسات غير لائقة من أعضاء المجلس الرئاسي”.
ويأتي استمرار حكومة طرابلس وفجر ليبيا الاعتراف بحكومة فايز السراج مؤشرا على استمرار الوضع السياسي المتأزم في ليبيا التي صارت اليوم بثلاث حكومتين بدل حكومتين.
ويبدو أن التوتر بين حكومتين طرابلس والبيضاء انتقل اليوم إلى صراع بين حكومة خليفة الغويل وفايز السراج، ما يعرقل مسار بدء اشتغال حكومة الوفاق الوطني التي حظيت بدعم دولي مقابل رفض من بعض الأطراف الليبية التي اعترضت على مسار الاتفاق السياسي والكيفية التي أدار بها المبعوثان الأمميان برنادينو ليون ومارتينو كوبلر المسلسل التفاوضي.
وكانت حكومة السراج قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها الانتقال من تونس إلى طرابلس ما وضع سلطات العاصمة على أهبة الاستعداد للرد وزاد من حدة التوتر بين الطرفين.
ويبدو أن احتدام الصراع بين فجر ليبيا وحكومة فايز السراج مرشح للاستمرار ما يرهن الحل السياسي في ليبيا لأجل غير معلوم، في الوقت الذي يبدو فيه مستقبل البلاد مفتوحا على سيناريوهات قاتمة يظهر أن استمرار حالة عدم الاستقرار هو عنوانها الأبرز.