حذر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي من النتائج السلبية التي قد يخلفها التدخل العسكري في الجارة الليبية، مشددا على “خصوصية الوضع التونسي بحكم الجوار الليبي الذي أصبح مسرحا لخلايا الإرهاب وموطنا لتهديدات داعش”.
وخلال إشرافه على موكب تقبل التهاني بمناسبة حلول السنة الإدارية اليوم الخميس، أكد السبسي أن بلاده قد تتأثر سلبا من أي عملية عسكرية في الأراضي الليبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن تونس، ورغم الوضعية الصعبة التي تمر بها، فهي تساند الجارة الليبية في المرحلة الدقيقة التي تواجهها.
وفي بيان صادر عن الرئاسة، عبر الرئيس التونسي عن أمله في توصل الأطراف الليبية إلى حل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سقوط نظام القذافي، وذلك من خلال المصادقة على حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى ضرورة مناقشة كل من تونس ودول الجوار قبل اتخاذ الدول الغربية أي قرار بخصوص التدخل عسكريا في ليبيا.
وإلى ذلكـ، أوضح الرئيس التونسي أن سلطات بلاده لا تعتزم إغلاق حدودها في وجه المواطنين الليبيين.
هذا، وكانت عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا قد لوحت باحتمال التدخل عسكريا في ليبيا من أجل مواجهة تمدد “تنظيم الدولة الإسلامية” في المنطقة.
ويبدي المجتمع الدولي قلقا كبيرا بخصوص تمدد التنظيم الإرهابي في ليبيا، واتجاه أنظار هذا الأخير نحو السيطرة على منطقة الهلال النفطي التي تضم أهم وأبرز الموانئ النفطية في المنطقة، وذلك من أجل الحصول على المزيد من الموارد المالية.
إقرأ أيضا:“وول ستريت”: ليبيا قد تصبح “دولة كارثية” بالنسبة لشمال أفريقيا وأوروبا