بعد الجولات الاستطلاعية الفرنسية فوق معاقل “تنظيم الدولة الإسلامية” في ليبيا، قام عناصر من الجيش والاستخبارات البريطانية بتنفيذ مهمة استطلاع سرية في ليبيا، وذلك في إطار الاستعداد لشن ضربات جوية ضد التنظيم الإرهابي.
وحسب ما أفادت به صحيفة ” The Sunday Times” البريطانية، نفذ ستة من ضباط سلاح الجو البريطاني إلى جانب عناصر من المخابرات ودبلوماسيين من وزارة الخارجية و”شؤون الكومنولث” البريطانية وعسكريين أميركيين وفرنسيين، مهمة استطلاعية من أجل جمع معلومات استخباراتية حول عناصر تنظيم الدولة في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ هذه المهمة جاء في إطار تخطيط السلطات البريطانية لوضع قائمة حول الأهداف المحتملة لشن ضرباتها ضد مقاتلي التنظيم، والتي يقدر عددهم بحوالي 3 آلاف عنصر.
هذا وعبرت عدد من الدول الغربية عن مخاوفها من تزايد نفوذ تنظيم الدولة في ليبيا واحتمال نقل إدارته من المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق باتجاه ليبيا، الأمر الذي سيشكل تهديدا مباشرا بالنسبة لدول شمال أفريقيا وأوروبا.
هذا تستعد السلطات البريطانية ارسال قوات من أجل الإشراف على تدريب قوات الأمن في ليبيا، إلا أنها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد تنظيم الدولة، في الوقت الذي تدرس فيه عدة دول غربية على راسها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا احتمال التدخل عسكريا في ليبيا من أجل التصدي لتمدد التنظيم الإرهابي داخل البلاد.
إقرأ أيضا:هل تشارك ألمانيا في الحرب ضد “تنظيم الدولة” بليبيا؟