يبدو أن تزايد نفود تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أصبح يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للدول الغربية، لعل أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، التي زادت من عملياتها الاستخباراتية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
ووفق ما أشارت إليه صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، عملت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على زيادة عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في ليبيا في الوقت الذي تستعد في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى شن حرب على “تنظيم الدولة” في ليبيا بعد كل من العراق وسوريا.
وحسب الجريدة، من المتوقع أن تفتح واشنطن في الأسابيع القليلة المقبلة، جبهة ثالثة ضد التنظيم الإرهابي على الأراضي الليبية، والتي قد ستنفذها قوات النخبة الأمريكية بمساعدة قوات أجنبية.
وأشارت الجريدة إلى أنه وبالرغم من امكانية شن الولايات المتحدة وحلفائها غارات جوية على تنظيم الدولة، إلا أن ذلك سيبقى غير كاف نظرا إلى عدم توفر قوات محلية في ليبيا يمكن الاعتماد عليها في الحرب ضد “داعش” كما هو الشأن في العراق.
ووجهت الجريدة الأمريكية تحذيراتها بخصوص التدخل العسكري في ليبيا، والذي حسبها يمكن أن يؤثر سلبا على الدول المجاورة، مشيرة إلى أن التخطيط لهذا التدخل العسكري “المثير للجدل” يتم دون الالتفات إلى الانعكاسات التي قد تترب عنه.
وإلى ذلك، توقعت “نيويورك تايمز” أن يبدأ التدخل العسكري ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” في ليبيا في غضون أسابيع قليلة، والذي ستنفذه الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها على رأسهم كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
ووصفت الجريدة المبررات التي قدمتها الإدارة الأمريكية لشن الحرب ضد “داعش ليبيا”، في إشارة إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة، بـ “غير المقنعة والتي لا يمكن تحقيقها”.
وكان جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة أشار إلى أن “عددا من المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعملون على بحث التدخل العسكري ضد تنظيم الدولة في ليبيا” مشيرا إلى أن ذلك “سيضع حاجزًا ناريًا بين داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى في شمال أفريقيا والصحراء”.
هذا وأشارت “نيويورك تايمز” أنه وبالرغم من الخطط الأمريكية للتدخل عسكريا في ليبيا، إلا أن هناك “رغبة قليلة داخل الكونغرس الأمريكي” للسماح بفتح جبهة قتال جديدة ضد التنظيم في ليبيا.
إقرأ أيضا: التدخل الأوروبي في ليبيا يهدد بزعزعة استقرار تونس