عبر “حزب التحرير” الإسلامي التونسي، على لسان الناطق باسمه رضا بلحاج، عن اعتزازه بالاتهامات التي تقول إنه يقف وراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وقال بلحاج في شريط فيديو، “شرف لنا أن ينسب لنا الوضع الثوري في البلاد”، مشيرا في الوقت نفسه أن الحزب لا يدعو إلى ما أسماها الفوضى.
واتهم بلحاج من يمتلكون مقاليد السلطة في تونس اليوم بتأسيس ديكتاتورية جماعية، وأن الخطاب الذي يروجونها ضد معارضيهم يذكر بسنوات الستينات.
وأضاف بلحاج أننا نعيش اليوم في زمن لم تعد تنطلي فيه الحيل، وأنه شرف لأهل تونس أنهم لا يستكينوا للظلمة العاجزين عن استرجاع ثروات البلاد، والتي قال إنها كانت لتجعل التونسيين يعيشون خمس مرات أفضل مما هو عليه الحال اليوم.
وتعيش تونس منذ أيام على إيقاع الاضطرابات الاجتماعية في ظل مطالبة سكان عدد من المناطق بالتشغيل ورفع التهميش عن مناطقهم.
ودفع هذا الوضع البعض للتخوف من احتمال دخول تونس في دوامة انتفاضات شعبية جديدة على غرار ما وقع نهاية 2010 وبداية 2011، وأدى إلى فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
يذكر أن “حزب التحرير”، على غرار نظرائهم في دول عربية وغربية، يدعو إلى إقامة الخلافة وهو ما جعل علاقته متوترة مع السلطات التونسية التي هددت بحظره غير ما مرة.
إقرأ أيضا: هل يستغل الإرهابيون احتجاجات القصرين لاستهداف تونس؟