بعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها عدة مدن تونسية، وجهت بدرة قعلول، خبيرة الشؤون الأمنية ورئيسة المركز الدولي للاستراتيجيات الأمنيّة والعسكريّة تحذيرات جدية إلى السلطات التونسية باحتمال حدوث هجمات إرهابية جديدة خلال الفترة القادمة.
وفي تصريحاتها اليوم الأحد، أكدت قعلول أن التنظيمات الإرهابية قد تستغل الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن التونسية، والتي كان على رأسها القصرين، من أجل استهداف البلاد بعمليات إرهابية جديدة.
وفي نفس السياق، أضافت قعلول أنه ” من الأكيد أنّ الإرهابيين استغلّوا موجة المظاهرات التي عرفتها تونس بسبب خروج الشباب العاطل عن العمل احتجاجا على تزايد نسبة البطالة والتهميش” مشيرة إلى أن “الإرهابيين على الأرجح اجتمعوا وقرّروا وتموقعوا وركّزوا أسلحتهم في انتظار التّنفيذ”.
هذا وأعلنت السلطات التونسية عن اعتقال 7 عناصر إرهابية في منطقة الشعباني الجبلية، حيث كانوا بصدد النزول من الجبل من أجل التسلل نحو مدينة القصرين.
وكانت مدينة القصرين قد عاشت خلال الأيام الماضية المظاهرات التي نظمها الآلاف من العاطلين عن العمل، والتي تحولت إلى موجة احتجاجات غاضبة تخللتها مظاهر العنف والتخريب، وذلك بعد مصرع أحد المتظاهرين إثر تعرضه لصعقة كهربائية بعدما كان يهدد بالانتحار بسبب سحب أسمه من لائحة التوظيف.