انتقد رئي حركة “النهضة” في تونس، راشد الغنوشي، ما دعاه إليه الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي بخصوص إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
واقترح المرزوقي إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني محل الحكومة الحالية بسبب ما أسماه حالة الشلل التي أصابت مجلس نواب الشعب وضعف الحكومة الحالية.
ووجه الرئيس السابق انتقاداته إلى الحكومة الحالية معتبرا إياه الأضعف في تاريخ تونس، كما هاجم رئيسها الحبيب الصيد الذي قال إنه يتصرف كما لو كان موظفا عند رئيس الجمهورية يتلقى تعليماته عبر الهاتف.
وجاءت دعوة المرزوقي في وقت تعيش فيه تونس على إيقاع عودة الاحتجاجات الاجتماعية التي ذكرت بمظاهرات أواخر 2010 وبداية 2011، والتي قادت حينها إلى فرار الرئيس زين العابدين بن علي خارج البلاد.
دعوة المرزوقي لانتخابات مبكرة رأى فيها الغنوشي حلا غير عملي، معتبرا أنه من غير المقبول أن تتم العودة إلى مربع الصفر بعد سنة واحدة في السلطة.
وقال الغنوشي في حديث مع قناة “نسمة” التونسية أن لا أحد يستطيع تحقيق معجزة خلق 700 ألف منصب شغل للشباب العاطل دفعة واحدة.
وطالب الغنوشي بإعطاء مزيد من الوقت لحكومة الصيد، مؤكدا في الوقت نفسه تفهمه لكون المطالب التي رفعت في الاحتجاجات تعبر عن حاجات حقيقية.
بيد أن الغنوشي وجه دعوته للشباب التونسي بعدم اللجوء إلى العنف لأنه لا يحل المشاكل ويمنح الفرصة لمن قالوا إنه يتربصون بتونس للاصطياد في الماء العكر.
اقرأ أيضا
من بنما إلى تونس… البحث متواصل
من الطبيعي ألا تبقى تونس بعيدة عن تداعيات ملف "أوراق بنما"، بحكم المنعطف الكبير الذي تمر به، بعد الهزة القوية التي رجّت الدولة، وأربكت المجتمع.
الرئيس السبسي وتصور النهضة لحاجيات السوق السياسية
أجرى فريق صحافي من مؤسسات إعلاميّة عمومية وخاصة مؤخرا حوارا صحافيا مطوّلا مع الباجي قائد السبسي . ولم يخرج الحوار عن المألوف
الثورة الثانية في تونس!
في تونس٬ سوف تكتشف أن وجوه الشبه بيننا في القاهرة٬ وبينهم هناك٬ فيما بعد 25 يناير ٬2011 كثيرة٬ ولكن وجًها واحًدا٬ قد عرفوه هم٬ ولم يحدث أن عرفناه نحن!