اعتبر سيد أحمد غزالي، رئيس الحكومة الجزائرية السابق، أن النظام بالجزائر يعمد إلى تغيير الدستور كلما وجد نفسه في ورطة بحيث يروج لمقولة الإصلاح.
وقال غزالي في حوار مع موقع TSA أن مشاكل الجزائر المرتبطة بالبطالة والفقر والفساد وتدهور الوضع الاقتصادي لا علاقة له بالدستور.
وأضاف غزالي بنبرة منتقدة أن النظام يتصرف مثل الراعي الذي يمزق ملابسه لكي ينشغل بترقيعها، بحيث يلجأ إلى إعلان تغيير الدستور كلما وجد نفسه لا يعرف ماذا يفعل.
وضرب رئيس الحكومة السابق المثال بتغيير مدد العهد الرئاسية بين آخر تعديل دستوري والتعديل المقبل كمثال على التخبط الذي يعيش فيه النظام.
واستشهد سيد أحمد غزالي بما تحجج به النظام خلال تعديل 2008 من أجل تمكين الرئيس بوتفليقة من ولايات رئاسية فوق المسموح به، وهو ولايتين، في مقابل العودة المقررة إلى نظام العهدتين في التعديل المقبل، متسائلا عن الصواب بين هذين المنطقين.
ووصف غزالي التعديل الجديد بأنه دليل على كون السلطة مصرة على إدارة ظهرها للمشاكل الحقيقية للجزائرية، وعلى رأسها عجز النظام وسوء الحكامة والتخبط الاقتصادي.
إقرأ أيضا: غزالي: “الحكومة تحضر الجزائريين لمرحلة سيئة ستحملهم تبعاتها”