أكدت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن تعدد وتنوع المؤسسات المالية بالمملكة، وبالنظر لحاجة الاقتصاد الوطني إلى تمويلات بشروط ميسرة و هادفة، يفرض على الحكومة تحديث التدابير القانونية المؤطرة لهذا القطاع.
وأوضحت القيادية في حزب الجرار، أثناء مناقشة مشروع القانون المتعلق بمؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها بلجنة المالية اليوم الأربعاء، أن هذا المشروع يحظى بأهمية خاصة بالنظر لأهميته الاقتصادية والاجتماعية، ومن حيث كون له ارتباط وثيق بإصلاح المنظومة المالية وعصرنة وتنويع منتوجاتها.
وأشارت عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، المعارض،حسب بيان تلقى موقع ” مشاهد” نسخة منه، إلى أن تحديات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتداعياتها التي باتت مؤثرة سلبا على وضعية الاقتصاد الوطني، وكذلك حاجة المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبيرة إلى دعم متواصل عبر تحسين شروط تمويلها ومواكبتها كلما استعصى عليها مقاومة الإكراهات والتحديات الظرفية والمستقبلية، يتطلب من الحكومة الجرأة اللازمة من خلال توفير إطار قانوني ملائم ليس هاجسه فقط الضمانات الاحترازية.
وأبرزت حازب أن الفريق مع إطار قانوني يتوخى الوقاية من المخاطر الشمولية والأزمات المالية، “لكن ندعو كذلك إلى نظام مالي بمختلف أنواعه وأصنافه يتحمل جزءا من مخاطر التمويل، فالاقتصار فقط على التمويل المشروط بالضمانات سوف لن يسهل عملية توسيع مجال الاستثمار” ، على حد قولها.
من جهة أخرى، أكدت حازب أن توسيع نطاق القانون البنكي ليشمل مؤسسات وخدمات جديدة شيء بقدر ما يمكن قبوله من حيث المبدأ، بقدر ما يتطلب فتح المجال ليس فقط للقروض الميسرة الاسترجاع ولاسيما تلك الموجهة للسكن والعقار والاستهلاك” وإنما الانفتاح على المقاولة وخاصة الصغيرة والمتوسطة منها. مشيرة إلى أن من بين الأمور التي سيشملها كذلك مجال تطبيق هذا المشروع نشاط السلفات الصغرى، والتي ستصبح مراقبة من طرف بنك المغرب بدلا من وزارة الاقتصاد والمالية، بالإضافة تقوية العمل بالقواعد المحاسبية الاحترازية، مما يفرض التساؤل عما إذا كان هذا القرار سيفرغ فلسفة السلفات الصغرى من بعدها الاجتماعي الموجه أساسا إلى التخفيف من الهشاشة.
إلى ذلك أشارت حازب إلى أن من الصعوبات التي يعيشها الاقتصاد الوطني وخاصة المقاولات في علاقتها مع المؤسسات التمويلية هي معالجة إشكالية النزاعات، ف “القطاع البنكي للأسف الشديد يتجه حينها لحماية مصالحه وضمان استرداد القروض دونما إعطاء الفرصة للممولين لمعالجة إشكالاته من أجل ضمان استمرارية المقاولة”، مؤكدة في الختام “أن الفريق مع هذا الإصلاح بشرط أن لا يبقى عبارة عن مقتضى قانوني غير مفعل”.
اقرأ أيضا
قيادة البام تسارع الزمن لعقد مؤتمرها الوطني الخامس
يواصل حزب الأصالة والمعاصرة ، التحضير لمؤتمره الوطني الخامس. وأكد نائب الأمين العام لحزب الأصالة، …
متابعة البعيوي والناصري.. البام يحذر من الركوب على الملف للهجوم على صورة الحزب
حذر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة من استغلال ملف متابعة عضويه عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصري، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء،
تحالفات ما بعد السابع أكتوبر.. هل يجتمع مزوار ولشكر في خندق واحد ؟
كل المعطيات، بل كل ''الاتهامات'' التي راجت منذ مدة، تؤكد أن الحزب المقرب من التجمع الوطني للأحرار والأولى بإقامة تحالف معه بعد محطة السابع أكتوبر، هو الأصالة والمعاصرة، لكن صلاح الدين مزوار كشف عن معطى مخالف لكل ما سبق، فهل يحدث عكس ذلك ؟