على هامش اللقاء الذي جمع كلا من المبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر وقائد ما يسمى “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر، أكد هذا الأخير عدم اتفاقه بشكل كلي مع مسودة الاتفاق السياسي الذي من المقرر أن توقعه الأطراف الليبية المتنازعة، اليوم الخميس بمدينة الصخيرات المغربية.
وأشار حفتر أنه ليس موافقا على مسودة الاتفاق، إلا أن قدم بالمقابل 12 نقطة من أجل تضمينها في المسودة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أهمية التسريع بالتوصل إلى اتفاق سياسي موحد بين الأطراف الليبية، خاصة في الظرفية الحالية بالبلاد.
ومن جانبه، أكد المبعوث الأممي في ليبيا على توقيع الاتفاق النهائي بين الأطراف الليبية اليوم الخميس في مدينة الصخيرات، التي احتضنت مجريات الحوار الليبي الذي قادته البعثة الأممية في شخص مبعوثها السابق برناردينو ليون.
وأوضح كوبلر، من خلال بيان أصدره يوم أمس الأربعاء، أن تأجيل حدث التوقيع إلى اليوم الخميس جاء لأسباب لوجستية من أجل تمكين مشاركة دولية وليبيا بالخصوص، واسعة النطاق.
وفي نفس الإطار قال كوبلر “ليست كل الأطراف راضية عن مسودة الاتفاق، وذلك أمر طبيعي في الظروف الصعبة، ولكنها تحظى بتأييد حوالي 75 في المئة، وهي بداية جيدة، بحث أنه وخلال مؤتمر روما الأخير، حصل الاتفاق على دعم 17 دولة”، مضيفا “يجب أن يلعب الجيش دورا قويا في تأمين البلاد، أما باقي المسائل فيجب مناقشتها بعد التوقيع، والأمر الذي يتفق عليه الجميع هو محاربة داعش والإرهاب”.
هذا ووجه أربعون عضوا بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، رسالة إلى المبعوث الأممي يؤكدون من خلالها دعمهم للاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ البداية.
وأدرج الموقعون على الرسالة ثمانية نقط تعكس دعمه التام لاتفاق المصالحة الليبية، حيث أشاروا إلى أنه يرفضون أي اتفاق خارج مظلة الأمم المتحدة، مهما كانت مخرجاته.
وكان أعضاء من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام، قبل قرابة الأسبوعين، أعلنوا عن اتفاق ليبي ليبي، في العاصمة التونسية، حيث واجه انتقادات ليبية ودولية واسعة، بحيث اعتبرته بعض الدول نسفا للجهود الأممية وتشويشا على مخرجات حوار الصخيرات.
إقرأ أيضا:ليبيا: المبعوث الأممي يلتقي بخليفة حفتر