الطفولة بالجزائر..بين مطرقة العمالة وسندان الاختطاف

آمال الزاكي
المغرب الكبير
آمال الزاكي20 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الطفولة بالجزائر..بين مطرقة العمالة وسندان الاختطاف

وجهت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تحذيرات صريحة إلى حكومة عبد المالك سلال بسبب المشاكل التي يعرفها مجال الطفولة بالبلاد، حيث أنه وبعد مرور ستة وعشرين سنة على اتفاقية منظمة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، يعاني هذا الأخير بالجزائر جملة من الانتهاكات كان أبرزها ظاهرة الاختطاف والعنف الجنسي.

وحسب الناطق الرسمي باسم الرابطة الحقوقية هواري قدور، يشهد مجال الطفولة بالجزائر مجوعة من المشاكل، المتعلقة أساسا بالظروف المعيشية، والتي حسب قوله، تعزى بالدرجة الأولى إلى تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالجزائر، مضيفا أن هذه المشاكل شكلت أرضية من أجل استفحال وانتشار الجريمة، وظواهر كاختطاف واغتصاب الأطفال.

وفي نفس السياق، أكد قدور أن ظاهرة اختطاف الأطفال، أصبحت على قائمة المشاكل التي تؤرق الرابطة، خاصة مع تزايدها في الآونة الأخيرة، حيث سجلت 257 حالة اختطاف منذ بداية السنة الجارية.

وإلى ذلك، أضاف قدور بالقول “لا تنحصر المشاكل التي يعرفها مجال حقوق الطفل في الجزائر بظاهرتي اختطاف واغتصاب الأطفال، بل توجد ظواهر أخرى تمس الحقوق الأساسية للطفل، والتي تتعلق بتشغيل الأطفال والتسول والانتحار”.

ووفق المعطيات التي قدمها هواري قدور، رصدت الرابطة الحقوقية منذ بداية العام الجاري نحو 5580 طفل معنف، من بينهم حوالي 1800 ضحية للاعتداء الجنسي، إضافة إلى أن 257 طفل تعرضوا للاختطاف، و15 طفل تعرض للقتل.

وأضاف قدور أن الإحصائيات التي حصلت عليها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تشير إلى ان نحو 45000 طفل لا يملكون هوية، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات بخصوص مستقبل هؤلاء الأطفال وحقوقهم في التمدرس.

ووجهت الرابطة الحقوقية عدة انتقادات إلى الحكومة الجزائرية، مشيرة أن الأخيرة تخاذلت في التعامل مع مجال الطفولة بالبلاد، التي يتجاوز فيها عدد أطفال الشوارع 25000 طفل.

هذا وشهدت الجزائر خلال الشهرين الأخيرين عددا من حالات اختطاف الأطفال، حيث يعتقد العديد من الجزائريين أن مافيات المتاجرة بالأعضاء هي المسؤولة عن ظاهرة اختطاف الأطفال بالبلاد.

إقرأ أيضا:دراسة..أرقام مقلقة عن أوضاع الطفولة بالجزائر

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق