تونس ترفع حالة التأهب الأمني بعد أحداث باريس الدامية

آمال الزاكي
المغرب الكبيرسلايد شو
آمال الزاكي20 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
تونس ترفع حالة التأهب الأمني بعد أحداث باريس الدامية

خلفت الاحداث الدامية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، حالة من الذعر في العديد من الدول الغربية والعربية التي لجأت إلى اتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة للتصدي إلى كل هجوم إرهابي محتمل، حيث كانت تونس من أبرزها، وذلك برفعها حالة التأهب الأمني إلى الدرجة الرابعة.

وعاشت المدن التونسية خلال الأيام الماضية حالة من الاستنفار الأمني، خاصة العاصمة تونس، بعد البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية الأربعاء المنصرم حول تهديد إرهابي بشارع بورقيبة الشهير.

وتخشى تونس، التي لم تتعافى بعد من آثار الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا أحد متاحف العاصمة وفندقا بمدينة سوسة الساحلية، من أن تعصف بها رياح الإرهاب من جديد، خاصة بعد تمكن مصالحها من إحباط سلسلة هجمات كانت ستستهدف مراكز حساسة بسوسة.

وقررت الحكومة التونسية رفعت حالة التأهب القصوى في كل أرجاء البلاد، حيث عمدت إلى نشر عناصر الأمن في عدد من الأحياء والمؤسسات والمراكز الحيوية بها، من أجل التصدي لكل هجوم محتمل.

وعلى خلفية نجاح السلطات من إحباط الهجمات في عملية استباقية، أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أن أجهزة بلاده الأمنية تمكنت من تجنيب تونس مخططا وصفه بـ “الكارثي”.

وأضاف الغرسلي أن سلسلة الهجمات التي أحبطتها عناصر الأمن، كان من المحتمل أن يصل إلى حجم هجمات باريس، مضيفا أن السلطات لم تتأكد ما إذا كانت الخلية تنوي تنفيذه تزامنا مع اعتداءات العاصمة الفرنسية.

ولعل الهجمات التي كانت ستعصف بتونس، باتت تشير إلى أن الأخيرة لا زالت على قائمة الدول المستهدفة من طرف المنظمات الإرهابية، خاصة وأن سلطات البلاد، نجحت في العديد من المناسبات من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية داخل البلاد.

هذا وعلى خلفية الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية حول ارتباط هجمات باريس والهجمات التي كانت ستستهدف مدينة سوسة، يرى المحلل السياسي التونسي، منذر ثابت أن الربط بين الأمرين لم ياتي بمحض الصدفة، وإنما قد يشير إلى ارتباط الخلايا الإرهابية بأوروبا بتلك الموجودة داخل تونس.

وأضاف ثابت بالقول “إن الربط بين الأمرين يؤكد أن هناك ما يُشبه غرفة عمليات مشتركة تُدير العمليات الإرهابية في إطار تشابك منطقي ومعلوماتي ولوجيستي بين المنطقتين أي أوروبا وشمال أفريقيا”.

ولم يستثني المحلل السياسي تونس من الأحداث الإرهابية التي باتت تهدد العالم، مشيرا أن ومن غير المستبعد حدوث اعتداءات إرهابية في تونس خلال الفترة الراهنة.

ومن جهة أخرى، أكد الجنرال المتقاعد، مختار بن نصر أن بلاده، وعلى غرار دول أخرى أصبحت مهددة وبشكل كبير بخطر الإرهاب، مشيرا بالقول “أن تونس في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب”.

وأكد الجنرال المتقاعد أن اتساع رقعة نشاط العناصر الإرهابية، بات يدق ناقوس الخطر في عدد من الدول، ولعل تونس من بينها.

إقرأ أيضا:خطر الهجمات الإرهابية ما يزال يتهدد تونس

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق