شكل استمرار انهيار النفط، وتراجعها إلى أدنى المستويات، ضربة موجعة إلى عدد من الدول المنتجة لهذه المادة الخام، حيث وصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى 40 دولارا خلال الأسبوع الجاري، في وقت تشير فيه توقعات الخبراء الاقتصاديين غلى استمرار انهياره إلى سعر 20 دولار للبرميل الواحد.
ووفق بنك غولدمان ساكس الاستثماري، فمن المرجح أن تستمر أسعار النفط في الانهيار إلى أدنى مستوياتها خلال الأسابيع المقبلة، نظرا إلى نقطة التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية، حيث سجلت المخزونات التجارية والناقلات في أعالي البحار نسبة امتلاء كبيرة.
وحسب خبراء المؤسسة المالية، فإن تزايد تخمة المعروض العالمي من هذه المادة الخام، خاصة بعد تسجيل الإنتاج الروسي أعلى مستوياته التي فاقت نسبة الإنتاج المحلي خلال العهد السوفياتي، إلى جانب تزايد انتاج دول منظمة أوبك، من شأنه أن يؤدي إلى انهيار أسعار البترول إلى نحو 20 دولارا للبرميل.
ويستبعد بنك غولدمان ساكس، أن تقرر دول أوبك تغير سياستها الإنتاجية خلال اجتماع فيينا الذي سينعقد خلال شهر ديسمبر المقبل.
وأكد تقرير المؤسسة المالية أن عددا من الدول على رأسها العراق، باتت تلجأ لبيع خامها من البترول بأسعار جد متدنية، مشيرا أن خام البصرة بيع بسعر 30 دولارا فقط مؤخرا.
وأشار التقرير أن وصول أسعار النفط إلى 20 دولار، من شأنه أن يكون مؤشرا إلى ضرورة توقف الإنتاج من أجل تجنب الخسائر الناتجة عن اختلال ميزان الكلفة والعائد من إنتاج النفط.
وتساءل التقرير عن مدى استمرار دول أوبك في سياستها الإنتاجية، والتي كلفتها منذ هبوط أسعار البترول نحو نصف تريليون دولار.
إقرأ ايضا:“أوبك” تقرر الحفاظ على حصص إنتاج النفط