بات تنظيم الدولة الإسلامية يثير مخاوف عدد من الدول الغربية والعربية، من أبرزها ليبيا، حيث دعا وزير خارجيتها، محمد الدايري إلى ضم ليبيا للحملة الدولية ضد التنظيم الإرهابي.
وأشار الدايري أن الانفلات الأمني الذي تعرفه بلاده منذ مدة، كان الفرصة الذهبية التي استغلها داعش من أجل التوغل في بعض المناطق بالبلاد، التي حسب قوله، من الممكن أن تتحول إلى “ملجأ جديد” لعناصر التنظيم.
وأكد الدايري أن حكومته تتوفر على معلومات جد دقيقة، والتي تشير إلى أن قيادات “داعش“ دعت جهادييها الجدد إلى التوجه للأراضي الليبية وليس سوريا، منذ بداية القصف الجوي الروسي ضد معاقل داعش خلال شهر سبتمبر المنصرم.
وأدان وزير الخارجية الليبي بشدة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس، حيث أشار قائلا “نضمّ صوتنا إلى الدعوات في فرنسا، والخارج، لتحرك دولي وتصميم حقيقي ضد داعش في سوريا وفي العراق، وكذلك في ليبيا، لأنني أخشى من أن تتحول ليبيا في المستقبل القريب، إلى ملجأ جديد” لداعش”.
وبخصوص عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي، قال الدايري “تقدر أعداد مقتلي التنظيم بنحو أربعة إلى خمسة آلاف” مضيفا “يشكل التونسيون والسودانيون واليمنيون النسبة الأكبر من مقاتلي داعش في ليبيا”.
وأضاف الدايري أن داعش بات يسيطر على عدد من المناطق في البلاد، أبرزها مدينة سرت التي أعلنها التنظيم إمارة له، موجها تحذيرات إلى الرأي الدولي بخصوص مدينة أجدابيا الواقعة شرق ليبيا، والتي قد تتحول في القريب العاجل إلى معقل للتنظيم.
إقرأ أيضا:صوصي علوي: “”داعش تحقق الفوضى الخلاقة التي يريدها الناتو بالعالم العربي”(2)