أكد عدنان منصر أن قانون سحب الأمن الرئاسي من حماية الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وتوكيلها لوزارة الداخلية، فصل على مقاس هذا الأخير، مشيرا على أن حياة المرزوقي باتت في خطر.
وأشار منصر من خلال برنامج ناس نسمة على قناة “نسمة” المغاربية، أن إصدار قانون سحب الأمن الرئاسي من حماية المرزوقي وتوكيلها إلى وزارة الداخلية، يشير إلى استهداف المنصف المرزوقي بشكل صريح.
وفي تعليقه على رضا بلحاج، الذي أكد أن سحب حراسة الأمن الرئاسي من المنصف المرزوقي يرجع بالاساس إلى التكلفة، قال منصر أن الأمر مجرد ذريعة لقرار سياسي محض عمل على تفصيل قانون “على قد المرزوقي”.
وفي نفس الإطار، استغرب منصر من كيفية تمييز القانون لمكان تواجد الرئيس السابق، حيث أكد “سواء أكان المرزوقي مقيما بسوسة أو بالعاصمة، لا يجب على القانون التمييز بين ذلك من أجل تأمين حمايته”.
وفي حديثه عن ما أسماه “قانون المرزوقي”، أكد منصر أن عددا من الدول الديمقراطية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لا تفرق بين الشخصيات ولا أماكن تواجدها من أجل تأمين الحماية لها.
وقال منصر “نتحدث عن دولة ومؤسسات وليس استهداف شخصي أو تأثرا شخصي أو محاولة تطويع القانون لفائدة هؤلاء الأشخاص”
وأشار منصر أن مصادقة مجلس الشعب على القانون بالأغلبية، يعد إساءة مباشرة للمرزوقي، مشيرا بأن ما حدث هو “صمت متواطئ ترجم في هذا التصويت”.
وندد منصر بقرار سحب عناصر الأمن من حماية المرزوقي، مؤكدا “هبة الدولة تحترم الرئيس حتى عند انتهاء مهمته، وما حصل دليل على استهداف الدكتور”.
وفي نفس السياق تحدث منصر عن اجتماع بجربة يومي الجمعة والسبت، والذي عرف مشاركة مجموعة من الشخصيات السياسية، من بينهم نجل الرئيس حافظ قايد السبسي، وذلك بحماية من 12 عونا من الأمن الرئاسي.
وتساءل منصر عن سبب تأمين عناصر الأمن الرئاسي الحماية لنجل الرئيس، مشيرا على أن القانون التونسي جد واضح بهذا الخصوص، والذي ينص على تأمين الأمن الرئاسي الحماية لأبناء الرئيس القاصرين فقط، مشيرا “إن كان حافظ السبسي قاصرا فلا حرج، لكن إن لم يكن فلا يحق لهم تأمينه”.
وفي تدخله ردا على عدنان منصر، طالب حافظ قايد السبسي هذا الأخير بضرورة “التتبث من معلوماته”، حيث أكد أنه لا يتوفر على حماية الأمن الرئاسي كما جاء على لسان منصر.
وأشار حافظ السبسي أن سبب إحاطة أعوان الأمن الرئاسي به يوم الاجتماع راجع إلى مرافقته لرضا بلحاج، الوزير مدير الديوان الرئاسي، مؤكدا “من المعلوم أن الوزراء التونسيون يتمتعون بحماية الأمن الرئاسي”.
وأعبر حافظ السبسي عن استعداده للقاء منصر في أي حي شعبي، من أجل برهنة صدق كلامه.
هذا وأكد رضا بلحاج ، مدير الديوان الرئاسي، في وقت سابق أن قرار سحب عناصر الأمن الرئاسي من حماية الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، جاء بناء على القانون عدد 38 لعام 2015 الخاص بالمنافع المخولة إلى رؤساء البلاد بعد انتهاء مهماهم، والذي ينص على توكيل مهمة حماية هؤلاء من طرف وزارة الداخلية.
وأضاف بلحاج أن توكيل مهمة حماية الرؤساء السابقين لوزارة الداخلية لم يكن بمحض الصدفة، بل جاء نتيجة على مشاورات مكثفة مع هذه الأخيرة التي تتوفر على مجموعة من الفرق والعناصر المدربة على أعلى مستوى من أجل تأمين الحماية للشخصيات النافذة في البلاد.
وأكد بلحاج أنه وخلافا للأمن الرئاسي الذي يتواجد فقط في العاصمة التونسية، تنتشر الفرق الأمنية التابعة لوزارة الداخلية على نطاق واسع في البلاد.
وذكر بلحاج أن عملية حماية المرزوقي من طرف قوات الداخلية ستكون أفضل، نظرا على استقرار هذا الأخير في ولاية سوسة الساحلية، التي تتواجد بها إدارة فرعية للوزارة تعنى بحماية الشخصيات السياسية.
إقرأ أيضا:تونس..الأمن الرئاسي يتخلى عن حماية المنصف المرزوقي