في 27 أكتوبر الجاري سيتجه الروائي المغربي الطاهر بنجلون صوب تونس حيث سيكون ضمن لجنة تحكيم جائزة “غونكور” الأدبية في فرنسا من أجل إعلان اللائحة النهائية للأسماء المرشحة للظفر بالجائزة.
الإعلان عن اللائحة سيتم من متحف باردو الذي كان في شهر فبراير الماضي عرضة لهجوم إرهابي تبناه تنظيم “داعش”، ما يجعل هذه الخطوة من قبل إدارة الجائزة المرموقة تكتسي خطوة مهمة.
بنجلون هو أول الكتاب المغاربيين المتوجين بالجائزة، وأحد أبرز الأسماء المغاربية في الأوساط الأدبية الفرنكفونية بحكم كتابته بلغة موليير.
في حوار له مع موقع “هافنغتون بوست” في نسخته المغاربية باللغة الفرنسية، أكد أن أكاديمية “غونكور” تريد من خلال هذه الخطوة التعبير عن تضامنها مع تونس، البلد الوحيد الذي يقوم بإنجاح تجربة الربيع العربي.
هذا النجاح هو ما يؤكد في نظر الكاتب منح أكاديمية أوسلو للمجتمع المدني التونسي جائزة نوبل للسلام التي اعتبرها نصرا للنضال من أجل العدالة والديمقراطية ولمواجهة التطرف والإرهاب الذي ألحق ما يكفي من الأضرار باقتصاد البلاد.
تتويج الرباعي التونسي بجائزة نوبل رأى فيه الكاتب المغربي ردا رائعا على الإرهاب من خلال تكريم المجتمع المدني في بلد نجحت ثورته في تحويل دكتاتورية إلى ديمقراطية تسير بخطى ثابتة.
هي أيضا إشارة قوية إلى العالم والعالم العربي على الخصوص، يضيف بنجلون في حديثه عن التتويج التونسي، الذي يقوم بإخراس صوت المجتمع المدني المكون في غالبيته من النساء.
إقرأ أيضا: الكاتب الطاهر بنجلون يدعو إلى “قراءة ذكية للقرآن”