حينما يصبح الكتاب نجوم المزاد العلني

سعد الدين لمزوق
ثقافة ومعرفة
سعد الدين لمزوق11 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
حينما يصبح الكتاب نجوم المزاد العلني
كرسي "هاري بوتر" بيع بأزيد من 340 ألف يورو

من المعتاد أن يكون المزاد العلني فرصة لأصحاب الثراء الفاحش على الخصوص لاقتناء تحف نادرة، أو قد لا تكون كذلك، وممارسة هواياتهم في التنافس على من يدفع أكثر للحصول على مرادهم.

وقد يحدث أن يتحول الكتاب بدورهم إلى نجوم المزاد العلني حيث لا ينحصر التهافت فقط على النسخ الأصلية لمؤلفاته المشهورة، بل يتجاوز ذلك إلى مقتنياتهم الحياتية الأخرى، والتي قد يكون لها ارتباط وثيق أو بعيد بما خلفوه من أعمال أدبية خالدة.

وبالتالي، فإن حمى المزاد العلني ليست حكرا على نجوم الموسيقى أو ممثلي هوليود القدامى والجدد.

ومن بين الأمثلة الموجودة على اهتمام الأغنياء بممتلكات الكتاب، هو بيع الكرسي الذي كانت تجلس عليه المؤلفة البريطاني جي كي رولينغلكتابة الجزئين الأول والثاني من سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة بمبلغ 340 ألف يورو، في حين بدأ المزاد العلني بمبلغ 45 ألف يورو.

إقرأ أيضا: هل كان بن لادن يستمع لأغاني إنريكو ماسياس؟
ولم تتوقف حمى جي كي رولينغ ومؤلفها عند هذا الحد، حيث بيعت إحدى نسخ الجزء الأول من السلسلة، “هاري بوتر في مدرسة السحرة” تتضمن حوالي 40 تعليقا من الكاتبة بمبلغ 176 ألف يورو.

مؤلف بريطاني آخر يلاقي بدوره نجاحا كبيرا في المزادات العلنية رغم وفاته منذ أزيد من 86 سنة. فقد بيعت نسخة من مؤلف “دراسة في اللون القرمزي”، للكاتب الكبير آثر كونان دويل، والذي عرف أول ظهور للمحقق الشهير شارلوك هولمز، أشهر شخصية بوليسية أدبية، بيعت بمبلغ 134 ألف يورو.

أما جون رونالد تولكين، صاحب “سيد الخواتم” الذي إلى ثلاثية سينمائية شهيرة وناجحة من إخراج بيتر جاكسون، فقد بيعت النسخة الأصلية من مؤلفه The Hobbit، التي كان قد أهداها لإحدى طالباته في سنوات العشرينات من القرن الماضي وداخلها خط أربع أبيات شعرية بلغة الأقزام التي أبدعها، بيعت بمبلغ 187 ألف يورو.

أعمال الكاتب والمسرحي والشاعر الفرنسي الخالد، فيكتور هيغو، حظيت بدورها باهتمام كبير من قبل الأغنياء الراغبين في الحصول على ما خلفه صاحب “البؤساء” و”أحدب نوتردام”.

بيد أن المثير أنه ليست كتابات هيغو وحده من يجري وراءه الباحثون عن تعزيز مجموعاتهم من التحف القيمة، فقد بيعت رسومات للكاتب الفرنسي بمبلغ 550 ألف يورو، في حين بيعت مجموعة خاصة من كتبه وصوره ورسوماته وأثاثه بمبلغ 3.2 مليون يورو، أي ثلاثة أضعاف ما كان يتوقع.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق