شراء شجرة عيد الميلاد، ارتداء زي بابا نويل، وطرق أبواب الأصدقاء ومفاجأتهم بهدايا رأس السنة، الحفلات الغنائية والسهر حتى الصباح، كل ما سبق هي مظاهر اعتيادية تتم ممارستها في كل عام احتفالاً برأس السنة الميلادية.
وتعتبر ليلة رأس السنة مناسبة يُحتفل فيها بما تم تحقيقه في العام الفائت من إنجازات، وتوديع خسائر العام الماضي، وبداية جديدة للسعي وراء تحقيق المزيد من النجاح في الحياة على مختلف الأصعدة.
ولكن في العديد من الدول هناك تقاليد غريبة ومثيرة للاحتفال برأس السنة غير منتشرة إلا في حدودها، في هذا التقرير سنعرض أكثر هذه التقاليد غرابة:
جنوب أفريقيا
في ليلة رأس السنة: احترس من إيذاء رأسك!
إذا قادك الحظ إلى قضاء ليلة رأس السنة بجنوب أفريقيا فالنصيحة الثمينة التي يمكننا إهداءها إليك: “احترس من إيذاء رأسك”، حيث إن أشهر تقاليد الاحتفال بليلة رأس السنة هناك القيام بإلقاء الأثاث المنزلي القديم والأجهزة المعطوبة كالراديو والتلفاز من شرفات المنازل، وفي جو احتفالي جنوني كهذا لن يكون لسلامة رؤوس المشاة أي اعتبار.
إستونيا
اتساع معدتك يحدد مدى رجولتك
في تقليد غير صحي للاحتفال بليلة رأس السنة في إستونيا يقوم المحتفلون بتناول سبع وجبات للطعام في يوم رأس السنة الجديدة، فمن المعتقدات الشائعة هناك أن الرجل الأقوى هو الذي يكون قادرًا على تناول من سبع إلى 12 وجبة كاملة في هذا اليوم، ويرمز هذا التقليد إلى ابتغاء الحصول على أكبر قدر من الطعام في العام المقبل، وكذلك فإن الرجل الذي ينجح في الاختبار فقوته تعادل قوة سبعة رجال.
الدنمارك
الأطباق المحطمة تجلب لك الحظ
التفسير المألوف عندما تستيقظ وتجد على باب منزلك أطباق طعام محطمة فهذا قد يعد نذير خطر، ولكن إذا حدث لك هذا في ليلة رأس السنة بالدنمارك، فأعلم أنك شخص محظوظ، فمن تقاليد الدنماركيين في الاحتفال برأس السنة، الاحتفاظ بالأطباق التي يستغنون عنها على مدار السنة، حتى يقوموا بتحطيمها على عتبات أبواب منازل الأصدقاء.
ويُصنع من هذا الحطام أكوام كلما زاد ارتفاعها دل ذلك على أن هذا الشخص محبوب ولديه الكثير من الأصدقاء، بالإضافة إلى أنه سيجد الكثير من الحظ في العام المقبل.
كوبا
حظك في السفر يبدأ من ليلة رأس السنة
إذا كنت تشعر بأن حظك في السفر قليل وسيء، فإن الكوبيين يوصونك بأن تقوم بالدوران في منزلك وبصحبتك حقيبة سفر عندما تعلن الساعة عن انتصاف ليل رأس السنة، فمن المفترض أن ذلك سيجلب لك فرص سفر سعيدة في العام الجديد
إسبانيا
هل تستطيع أكل 12 حبة عنب في 12 ثانية؟!
بعيدًا عن المشاهد التقليدية للاحتفال برأس السنة، يحتفل سكان إسبانيا ببداية السنة الجديدة عن طريق اجتماعهم في الساحات العامة الرئيسة مع اقتراب حلول السنة الجديدة، وقبل أن تدق عقارب الساعة معلنة الثانية عشرة باثنتي عشرة ثانية، يبدأ العد التنازلي للتنافس في سرعة أكل 12 حبة عنب في الــ 12 ثانية الأخيرة من السنة، ومن ينجح في ذلك فسيلقاه حظ سعيد في كل شهر من شهور السنة الجديدة.
يعود أصل هذا التقليد إلى عام 1895م عندما وجد بعض مزارعي العنب الإسبان أن لديهم فائض من المحصول فلجأوا إلى استحداث هذا التقليد من أجل الحصول على المزيد من الزبائن.
روسيا
الديك يختار العروسة المقبلة
من الأمور المتكررة في بداية كل سنة جديدة أن يقضي الأشخاص لحظات يفكرون في ماضي ومستقبل علاقاتهم، ولكن الفتيات الروسيات يضفين على ذلك لمحة من المرح من خلال لعبة شعبية يقمن بلعبها في ليلة رأس السنة، وطريقة اللعبة تتمثل في جلوس مجموعة من الفتيات غير المتزوجات وأمام كل واحدة منهن كومة من القمح، ويوضع ديك أمامهن متخذًا موقعًا محايدًا من القمح، فمن يذهب الديك إلى قمحها أولاً ستتزوج قبل رفيقاتها.
تشيلي
الموتى يشاركون أيضًا في الاحتفالات
على عكس المعتاد تحتفل الأسر التشيلية بالعام الجديد عن طريق القيام بزيارات عائلة جماعية إلى المتوفين من أقربائهم في قبورهم، وتفتح السلطات أبواب المقابر بحلول الحادية عشر من مساء ليلة رأس السنة، ويرحب بالزوار عن طريق الموسيقى الكلاسيكية الخافتة والإضاءة الهادئة.
ويعد هذا التقليد وسيلة لجمع شمل جميع أفراد الأسرة حتى من توفى منهم، واستقبال العام الجديد في رباط أسري متين، فهم يعتقدون أن المتوفين ينظرون إليهم أثناء زيارتهم.
إكوادور
إخافة الحظ السيء بالفزاعات
المشتعلة من التقاليد المنتشرة في الاحتفال برأس السنة أن يقوم الشخص بكتابة الأشياء السيئة التي حدثت له خلال العام الماضي في ورقة ومن ثم القيام بتمزيقها أو حرقها، ولكن ما يُحرق في الإكوادور هي الفزاعات التي يتم ملؤها بأوراق الصحف القديمة وقطع الخشب، فمع اقتراب انتصاف الليل تخرج العائلات من منازلها وبصحبة كل عائلة فزاعة خاصة بها، فهم يعتقدون أن ذلك التقليد يمحو أثر كل الأشياء السيئة التي وقعت خلال السنة الماضية، وأيضًا فإن الفزاعة تخيف سوء الحظ من أن يأتي إليهم، فتمتلئ السنة الجديدة بالحظ والسعادة.