أوضح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في افتتاح الدورة 37 لمنتدى مدينة أصيلة، أن هذا الملتقى ينعقد في ظرفية حرجة ومقلقة، وذلك بفعل تقدم تيارات التجزئة والتطرف وضرب الهوية والوحدة وزعزعة الاستقرار بدول المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وتابع قائلا “إنها وضعية صعبة ومفتوحة على مستقبل مظلم، لاسيما في ظل تمكن هذه التيارات من استغلال الثورة التكنولوجية، وجعلها فضاءا لهيمنة التفكيك والتفتيت والتفرقة وضرب السيادة الوطنية ومقومات الدولة الحديثة”.
“ورغم ذلك، يضيف المتحدث ذاته هناك أمل، واجتماعنا اليوم هو جزء من وعي يتنامى في العالم، ويدعو لبناء مستقبل مغاير، وهنا يبرز النموذج المغربي باعتباره نموذجا ديناميا ومتجددا، يمثل نقطة مضيئة بالمنطقة وشكلت إجاباته طوق نجاة لعدد من مشكلاتها”.
للمزيد:موسم أصيلة… التجديد شرط الاستمرار في سياق متغير
وأشار إلى أن هذا النموذج قائم على رؤية ملكية استباقية يقودها محمد السادس. وانخرطت فيها القوى السياسية الوطنية ودعمتها القوى المدنية الحية، واستطاع أن يطرح إجابات متعددة على قضايا حارقة، وآخرها سؤال الهجرة، والذي بمبادرة ملكية سامية أطلقت سياسة جديدة إنسانية ومسؤولة قائمة على الإستيعاب الإيجابي، وتلقت إشادة دولية باعتبارها المبادرة الوحيدة في القارة الإفريقية.
“ومن تجلياتها أيضا، يؤكد الوزير، “مبادرة جلالة الملك أمير المؤمنين بإطلاق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، كمحطة في مسار الإصلاح العميق والشمولي للحقل الديني، والذي يمثل إطار لمواجهة التطرف ونشر الاعتدال، وأصبح اليوم مصدر تطلع من قبل العديد من الدول، لاستلهامه والاسترشاد به في مواجهة آفة الإرهاب.”