تم أمس الأحد في مدينة تطوان، في شمال المغرب، دفن جثمان الأديبة والصحفية المغربية الرائدة، الأستاذة الدكتورة أمينة اللوه، التي وافاها الأجل المحتوم، يوم السبت 18 يوليوز 2015 ، عن سن تناهز التسعين سنة.
وقال بلاغ صادر عن اتحاد كتاب المغرب، إنه تلقى نبأ وفاتها بأسى وحزن بالغين، مشيرا إلى أن الفقيدة من مواليد مدينة الحسيمة، وهي أرملة الشاعر المرحوم إبراهيم الألغي، شقيق العلامة المختار السوسي. يعد نصها الرائد “الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل”، والتي نالت به جائزة المغرب للآداب حسب الباحثين، أوّل نص يؤرخ لظهور “الرواية النسائية” المكتوبة بالعربية في المغرب العربي .
وأضاف المصدر ذاته، أن الأديبة الراحلة نشأت في مدينة تطوان، حيث تلقت بها تعليمها الابتدائي والثانوي، والتحقت بكلية الأدب بجامعة مدريد، فنالت بها إجازتها سنة 1957. وبذلك تكون الفقيدة أول فتاة مغربية تمنح لها مثل هذه الشهادة من الخارج، ثم حصلت فيما بعد على دكتوراه الدولة في الآداب.
اشغلت الأديبة الفقيدة معلمة وأستاذة ومفتشة التعليم النسوي بالرباط ونواحيها.
كما درست في كل من التعليم الإبتدائي والثانوي، ثم بمدرسة المعلمات.
وأوكل إليها إدارة كل من المدرسة الإبتدائية والمعهد الثانوي ومدرسة المعلمات والقسم الداخلي للبنات في مدينة تطوان، وكانت الفقيدة، فضلا عن ذلك، كانت عضوا في اللجنة الملكية لاصلاح التعليم.
يتوزع إنتاجها بين عديد المؤلفات منها: “الملكة خناثة قرينة المولى إسماعيل”، وكتاب عن الطفولة المغربية، وكتاب عن تاريخ التعليم العربي بأقاليم المغرب الشمالية، وكتاب عن سيرة اخوالها الخطابيين الورياغليين.
وبهذه المناسبة الأليمة، عبر اتحاد كتاب المغرب عن تقديم تعازيه ومواساته في وفاة الأديبة الرائدة أمينة اللوه، إلى عائلتها وأقربائها وأصدقائها وطلبتها، وإلى أسرة الكتاب والمثقفين بالمغرب العربي، راجيا للفقيدة الرحمة والمغفرة، ولأسرتها الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.