كشفت مجلة “ذي هوليوود ريبورتر” السينمائية المتخصصة في عددها الأخير عن قائمة الأجور التي يتقاضاها نجوم هوليوود عن كل فيلم.
ونشرت المجلة ما يعرف بـ “القائمة أ”، وهي القائمة التي تضم أسماء النجوم الذين يتقاضون أعلى الأجور في أفلامهم، وذلك عبر استطلاع وتحري أجرته المجلة مع العديد من المنتجين والوكلاء والموزعين والمدراء التنفيذيين. بطبيعة الحال، ليس من بين هؤلاء النجوم، المخضرمين في المهنة أو نجومها السابقين، إن جاز التعبير، مثل، كيفين كوستنر أو ميل جيبسون أو توم كروز.
وقد وصلت ذروة قائمة الأجور إلى خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي في الفيلم الواحد، ووصل لتلك المرتبة النجم ليوناردو دي كابريو برصيد خمسة وعشرين مليوناً، وهو الممثل الوحيد الذي يتقاضى مثل هذا الأجر، ويسبق غيره من الممثلين.
في حين تراوحت أجور الخمسة الأعلى أجراً في القائمة بعد دي كابريو، من عشرين إلى خمسة عشر مليون دولار. وأعضاء نادي العشرين كما أطلقت عليهم المجلة هم، ساندرا بولوك ومات ديمون وروبرت دوني ودينزيل واشنطون، أما أنجلينا جولي فيتراوح أجرها ما بين خمسة عشر إلى عشرين مليون.
أيضاً من بين النجمات اللاتي قد تصل أجورهن إلى خمسة عشر مليون أو أكثر: ميليسا ماكارثي، وجينيفر لورانس. لكن في النهاية تظل الصدارة بين الممثلات لساندرا بولوك، التي أحياناً ما تضع أيضاً شروطاً بالعقد تنص على نسبة من حصة الأفلام
ومن اللافت في هذا التقرير أن تلك الأرقام التي تعد بالنسبة للبعض مبالغ فلكية الأرقام، تعتبر في واقع الحال منخفضة للغاية نظراً لمرحلة التقشف التي فرضتها الاستديوهات على الأجور قبل سنوات، وكان من شأنها تخفيض الأجور كثيراً. وللتدليل على هذا، نضرب مثالا بالنجم ميل جيبسون الذي تقاضى خمسة وعشرين مليون دولار عام 2002.
أيضاً نذكر أن النجم توم كروز كان قد وصل أجره في عام 1994 لخمسة عشر مليون، ووصل في بعض السنوات التالية لسبعين مليون عندما شارك في الأرباح، ووصل لخمسة وعشرين مليون في عام 2003، إلى جانب مشاركته في نسبة من الأرباح.
استكمالاً لما ورد في التقرير الذي اكتفى فقط برصد الأجور وتحديد أرقامها، ينبغي علينا ألا نغفل، في النهاية، أن نسبة الضرائب على الدخول المرتفعة في الولايات المتحدة تكاد تقترب أحياناً من النصف. وأن الكثير من هؤلاء النجوم يعيدون استثمار جزء كبير مما يتحصلون عليه من أجور في إنتاج أفلامهم أو أفلام لغيرهم من النجوم، حتى تستمر الصناعة ولا تتوقف، أيضًا يمتلك العديد منهم أو كانوا يمتلكون الكثير من دور العرض ويساهمون في شركات التوزيع والإنتاج والدعاية والترويج بنسب متفاوتة.
كذلك ثمة نقطة في غاية الأهمية يجب علينا ألا ننساها عند سماعنا لتلك الأرقام، وهي مدى مساهمة هؤلاء النجوم ودورهم اللافت تجاه مجتمعهم وبلادهم. وكيف أن الغالبية العظمى منهم تتبرع بصفة دورية وطواعية للكثير من المؤسسات الخيرية أو الجامعات أو المراكز والمعاهد الطبية أو المناطق المنكوبة والمحرومة داخل وخارج بلادهم أو على مستوى العالم. هذا إلى جانب الكثير من التبرعات وغيرها من المساهمات المُعلنة أو غير المعلنة.