الإعداد لمعرض تشكيلي افتتاحي لمتحف محمد السادس للفن المعاصر في الرباط

عقد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، امس الخميس بالرباط، اجتماعين منفصلين مع ممثلي نقابتي الفن التشكيلي بالمغرب، والجمعية المغربية للفنون التشكيلية، تناولا آفاق متحف محمد السادس للفن المعاصر، الذي ينتظر أن يفتح أبوابه في أكتوبر المقبل.
وجاء الاجتماعان اللذان ضما وفدا لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة ووفدا مشتركا للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين والجمعية المغربية للفنون التشكيلية، تدشينا لحوار ومقاربة تشاركية من لدن المؤسسة الوطنية للمتاحف إزاء الفاعلين في الحقل التشكيلي الوطني، لا سيما في ما يخص تصورات وآليات تدبير الفضاء المتحفي للمعلمة الجديدة التي تؤثث وسط العاصمة.
وشكل مشروع المعرض الافتتاحي للمتحف الذي صمم ليعكس، من خلال الأعمال المنتقاة، مختلف محطات وتجارب الفن التشكيلي المعاصر بالمملكة، محورا رئيسا في مناقشات الفاعلين.
وأكد المهدي قطبي أن المتحف مشروع وطني خرج الى الوجود بمبادرة ومواكبة حثيثة من قبل الملك محمد السادس، لتدارك العجز المسجل على مستوى الفضاءات المتحفية، وأساسا لتشجيع حركية الفن التشكيلي بمختلف تجاربه المعاصرة.
ودعا في هذا الصدد الى الالتفاف حول هذه المعلمة والانخراط في إطار تشاركي تمثيلي من أجل إنجاح هذا الرهان الثقافي والحضاري، وجعل المتحف منارة للفن الحديث في المغرب.
وثمن عبد اللطيف الزين، رئيس نقابة الفنانين التشكيليين المغاربة القيمة الحضارية لمؤسسة فنية طالما انتظرها عشاق وممارسو الفن في المملكة، غير أنه انتقد ما اعتبره تغييبا للنقابة من مسلسل وضع تصور المعرض الافتتاحي الذي سيدشن فعاليات المتحف وفي اختيار الإبداعات المغربية الجديرة بمشاركتها في التظاهرة.
ومن جهته، سجل عبد الحي الملاخ رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين وبعض أعضاء الوفد، تحفظا على المنهج الذي اعتمدته مندوبية المعرض الافتتاحي في اختيار الأعمال المرشحة للمشاركة، غير أن الوفد أكد في المقابل حرص الهيئة على إنجاح المعرض والالتفاف حول الفضاء المتحفي الجديد مبديا ارتياحه للتعهد الذي أبدته المؤسسة الوطنية للمتاحف وادارة المتحف، بتكريس الحوار والحرص على مصداقية وشفافية واحترافية تدبير وتأثيث هذا الفضاء.
 وقال الملاخ في تصريح لوكالة الأنباء  المغربية، ان متحف محمد السادس للفن المعاصر يؤسس لمرحلة جديدة من وضع الفن والثقافة الفنية في المشهد الوطني.
وفي ذات الاتجاه، صرح أحمد جاريد، نائب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية، أن متحف محمد السادس للفن المعاصر يكرس صورة المغرب كاستثناء في محيطه، ينفتح على نبض العصر ويتبنى القيم الثقافية والفنية الحديثة، معربا عن استعداد الجمعية لتقديم المشورة والدعم المطلوب من أجل النهوض بمهام هذه المنارة الفنية.
ومن جانبه، شدد مدير المتحف عبد العزيز الادريسي، على أن منهج الاعداد للمعرض الافتتاحي للمتحف أملته طبيعة الظرف التأسيسي للمعلمة، مبرزا أن العمل الحقيقي سيبدأ بعد التظاهرة، في أفق تشكيل الرصيد الفني الدائم للمتحف. وعلى هذا الصعيد، تعهد الإدريسي بأن يتم الانكباب على هذه المهمة بواسطة آليات احترافية تجسدها لجنة رفيعة من المهنيين والنقاد والمندوبين والجامعيين، تسهر على انتقاء الأعمال الأكثر إبداعية وتقديم اقتراحات بخصوص السياسة العامة للمتحف.
الصورة من الأرشيف، ويبدو فيها المهدي قطبي، رئيس المؤسسة المغربية للمتاحف، في حفل توقيع بروتوكول تعاون مع المتحف الباريسي لفن التشكيل، في شخص رئيسه هنري ليوريت.

اقرأ أيضا

إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

أسدل الستار مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل اهتمام الكاتبات والكتاب المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *