أزمة المهاجرين: مليون مهاجر دخلوا أوروبا عام 2015

تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى الدول الأوروبية عبر البر والبحر هذا العام المليون شخص، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وهذا يعني أن الرقم تضاعف أربع مرات عما كان عليه في السنة الماضية.

وقد وصل معظم اللاجئين عن طريق البحر، إذ سافر 800 ألف شخص منهم من تركيا إلى اليونان. ومعظم هؤلاء لاجئون من سوريا والعراق.

وقالت المنظمة إن 3695 من اللاجئين ماتوا غرقا خلال هذا العام، أو اختفت آثارهم.

وسببت الأفواج الكبيرة من المهاجرين خلافات سياسية كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي.

وقد بلغ عدد من وفدوا إلى أوروبا حتى يوم الاثنين – بحسب ما تقوله منظمة الهجرة الدولية – بواسطة البر أو البحر، أكثر من 1,006,000.

الوصول عن طريق البحر

ويشمل الرقم المذكور لاجئين أو مهاجرين وصلوا عبر بلغاريا واليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وقبرص.

972,500 وصلوا عبر البحر 34,000 عبروا من تركيا إلى بلغاريا واليونان برا 942,400 طالبو لجوء جدد في الاتحاد الأوروبي من يناير-إلى نوفمبر 2015، ويبلغ العدد أكثر من مليون إذا أضيفت النرويج، وسويسرا.

ويبلغ عدد المسجلين في النظام الألماني الذي يعد الواصلين الجدد قبل تقديمهم طلبات للجوء، أكثر من مليون ، ويتضمن هذا عددا كبيرا (نحو 40 في المئة) من البلقان، غير مسجل في أرقام منظمة الأمم المتحدة للاجئين.

ونصف من وفدوا من اللاجئين عن طريق البحر المتوسط من سوريا، و20 في المئة من أفغانستان، و7 في المئة من العراق، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

ومعظم من ماتوا – أي نحو 2889 – فكانوا يعبرون من شمال إفريقيا وإيطاليا، بينما مات أكثر من 700 في إيجة في طريق عبورهم إلى اليونان من تركيا.

ولا يصل إلى اليونان، أو بلغاريا، عبر تركيا، عن طريق البر سوى 3.5 في المئة فقط.

بعض الدول الأوروبية

وتحصل المنظمة على بياناتها من السجلات والشرطة وكذلك من مراقبيها، لكن مديرها ويليام ليسي سوينج قال إن إحصاء الأرقام ليس كافيا.

وأضاف أن هناك ضرورة لعمل المزيد حتى تصبح الهجرة “شرعية وآمنة للطرفين، للمهاجرين والدول المضيفة على حد سواء”.

وورد في بيان مشترك لمنظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن شكلا أفضل للتنسيق قد بدأ يتبلور في الدول الأوروبية المعنية، لكن هناك ضرورة لعمل المزيد لتحسين المرافق وأماكن السكن والتسجيل والتعرف على المؤهلين وغير المؤهلين للجوء، حسب البيان.

وقد أثار التدفق غير المتوقع للاجئين خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي.

وأنشأت بعض الدول سياجات لمنع دخولهم، بالرغم من اتفاق شينغن الذي يمنع إقامة حدود داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وتمنع مقدونيا الآن اللاجئين من عبور حدودها مع اليونان.

وقد استقبلت ألمانيا وحدها مليون مهاجر ولاجئ هذه السنة، رغم أن الكثيرين منهم كانوا في دول أوروبية.

ويتجه معظم اللاجئين الذين يعبرون دول البلقان إلى ألمانيا أو دول إسكندنافيا.

وحذر تقرير صدر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن عدد الذين سيضطرون لمغادرة أماكن سكناهم قد يتجاوز 60 مليونا خلال هذا العام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *