مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أشعل مقطع فيديو صادم انتشر عبر منصة “تيك توك” موجة غضب عارمة في روسيا، بعدما أظهر زوجين وهما يوشمان ذراع طفلهما البالغ من العمر عاماً واحداً، وسط بكائه المستمر.
وظهر في المقطع الأبوان وهما يستخدمان آلة وشم لكتابة عبارة “Mellstroy-Game” على ذراع الرضيع، ما أثار استنكاراً واسعاً من المتابعين الذين وصفوا المشهد بالمقزز والمريض.
وسرعان ما تصاعدت ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل، إذ طالب كثيرون بمحاسبة الوالدين بتهمة إساءة معاملة الأطفال.
وبعد يوم من الضجة، خرج الوالدان عن صمتهما ليؤكدا أن المقطع “تمثيلي بالكامل”، وأن الطفل لم يُوشم فعلياً، بل كُتبت العبارة على ذراعه بقلم أسود فقط.
وأوضحت والدة الطفل في تصريحات لصحيفة إزفستيا الروسية قائلة: “لم نستخدم آلة وشم حقيقية، أزلنا الإبر من الجهاز، وكل ما فعلناه كان مجرد تمثيل”، مضيفة: “لم أتوقع أن يصدق الناس ذلك، فالطفل لم يكن يبكي من الألم بل لأنه كان متعباً”.
وبيّن الوالدان أن الفيديو صُوّر للمشاركة في تحدٍ أطلقه المؤثر الروسي المعروف باسم “ميلستروي”، واسمه الحقيقي أندريه بوريم، الذي وعد بتقديم شقق سكنية بقيمة تفوق 45 ألف جنيه إسترليني للفائزين في مسابقة ترويجية لمشروعه المرتبط بكازينو إلكتروني، شرط أن تكون المشاركات “الأكثر مبالغة وجذباً للانتباه”.
وفي أول رد له بعد الأزمة، أعلن ميلستروي أنه سيرفض أي مشاركة مستقبلية تتضمن أطفالاً، مؤكداً أن “إقحام القُصّر في مثل هذه المقاطع أمر غير مقبول أخلاقياً”.
غير أن الغضب الشعبي لم يتوقف، إذ دعت إيكاترينا ميزولينا، رئيسة رابطة الإنترنت الآمن في روسيا، إلى فتح تحقيق جنائي عاجل، معتبرة أن المجتمع بلغ مرحلة خطيرة من الانحدار الأخلاقي، مشيرة إلى أن مثل هذه التحديات تدفع المراهقين والبالغين على حد سواء إلى أفعال مروعة سعياً وراء الشهرة أو الجوائز، مثل تمزيق جوازات السفر أو إضرام النار بأنفسهم.
ولم تصدر السلطات الروسية حتى الآن أي بيان رسمي بشأن فتح تحقيق في الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام.
