حوّل أب من ولاية فلوريدا الأمريكية مرآب منزله إلى ملاذٍ لـ200 ثعبان من مختلف الأنواع والأحجام، حتى أنه يسمح لأطفاله الصغار باحتضانها والنوم معها في السرير.
اعتبر سقراط كريستوفورو (45 عاماً) أن العيش مع الأفاعي في منزله، مؤكداً أن أطفاله لا يخافون منها، بل يشعروا أنّهم مميزون ومحظوظون بعائلتهم الغريبة.
وأعرب عن شعوره بالفخر بمشاركة هوايته مع ابنته أريانا (8 أعوام)، مشيراً إلى أنها تربي 30 ثعباناً في غرفة نومها.
عدّد أنواع الثعابين التي يربيها في منزله من بينها ثعابين الأشجار الخضراء النادرة، أفعى حوض الأمازون، ثعابين بويليني، إضافة إلى نوعين سامين كـ”أفعي بيوغا” ذات الجرس الخلفية.
وإذ أكد أنه يحمل ترخيصاً رسمياً من السلطات المعنية، ذكر أنه يحتفظ بمعظم ثعابينه في مرآب المنزل، الذي تحوّل إلى “Serpentarium”، أو “بيئة منظمة بعناية وحافظة لحرارة أجساد الأفاعي على اختلاف أنواعها، واحتياجاته للحرارة، سواء المناطق الصحراوية الجافة، أو الباردة المطرية.
وشرح بالقول: “هذا يعني أن ملاذ الأفاعي يحتفظ بمتوسط درجة حرارة ثانية على 22 مئوية خلال النهار، و16 درجة مئوية في الليل”، وفقاً لتصريح نقلت مضمونه صحيفة “نيويورك بوست”.
ينفق 1300 دولار كل بضعة أشهر على طعام الثعابين، ويلتزم بالإرشادات والقوانين الصارمة في التعاطي معها، لاسيما السامة منها، كما يوجّه أفراد أسرته بضرورة الانتباه في كيفية التعامل مع النوعين السامين.
تحدث عن بداية شغفه بتربية الثعابين، مشيراً إلى أنه كان يمضي وقت فراغه في اصطياد الأفاعي ذات الرؤوس النحاسية السامة في الفناء الخلفي لمنزل أهله في نيوجيرسي حين كان يبلغ 6 أعوام.
ومع السنوات، تزايد اهتمامه بتربية الثعابين، وأطلق بدأ مجموعته الخاصة عام 2001، لكنه اضطر إلى التوقف بسبب الأزمة المالية لعام 2008.
ونسب كريستوفورو الفضل إلى ابنته أريانا (9 سنوات) في إحياء عشقه للثعابين، عندما اشترى لها ثعبان ذرة، أطلقت عليه اسم “سنوفليكس” في العام 2016.
وقال: “في اللحظة التي حملت فيها أريانا ثعبانها، رأى والدها في عينيها نفس الشرارة، التي كانت في عينيه حين كان طفلاً”.
منذ ذلك الحين، بدأت مجموعته “الخطيرة” بالنمو، حتى أصبح يمتلك واحدة من أكثر غرف الثعابين الفريدة في العالم، التي تضم مجموعة ضخمة يُعتنى بها بالكثير من الحب.