تمكنت موظفة بريطانية، تم فصلها من عملها بسبب وصفها لعميل بأنه “أحمق” في رسالة بريد إلكتروني، من الحصول على تعويض بأكثر من 5 آلاف جنيه إسترليني، في دعوى فصل غير عادل.
وكانت ميليشا جونز، التي كانت تعمل كمديرة بدوام جزئي في شركة Vale Curtains and Blinds في أكسفورد منذ ماي 2021، تتعامل مع شكوى من أحد العملاء، لكنها قامت عن طريق الخطأ بإعادة توجيه البريد الإلكتروني إلى العميل، بدلاً من الرد على أحد الزملاء.
وكتبت: “مرحباً كارل.. هل يمكنك تغيير هذا… إنه أحمق لذا لا يهم إذا لم تتمكن من ذلك”.
وحينها تم فصلها من عملها بسبب سوء السلوك الجسيم في يونيو 2023، بعد أسبوع من إرسالها الرسالة إلى العميل، بدلاً من مدير المنشآت في الشركة كارل جيبونز، حسبما استمعت محكمة العمل في ريدينغ.
وحصلت جونز على تعويض قدره 5484.74 جنيه إسترليني، بعد أن قضت المحكمة بأنها طُردت بشكل غير عادل، وفقاً لـ “سكاي نيوز” البريطانية.
وقالت جونز إنها “صُدمت وانزعجت” عندما أدركت خطأها، واعتذرت بشدة، لكن زوجة العميل سألت عن كيفية الحصول على تعويض عن هذه الإساءة، فقيل لها إنها لا تستطيع الحصول على المنتجات مجاناً، وأنهم قاموا بالاعتذار عما حدث، وهذا كل شيء.
وهددت بعد ذلك بالتوجه إلى الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وحينها عرضت الموظفة دفع 500 جنيه إسترليني للعميل من جيبها الخاص “كبادرة حسن نية”.
وعلمت المحكمة أن تحقيقاً قد جرى، وقررت الشركة أنه يتعين أن تكون هناك جلسة تأديبية أيضاً.
وكان العميل قد اتصل بالشركة بشكل مباشر، ووجه المزيد من التهديدات بشأن نشر الحادث في الصحافة، وخاصة من خلال ترك تقييم سيئ على موقع Trustpilot، فقرر الرؤساء “التخلص” من الموظفة جونز.
وفي وقت لاحق، تم إرسال خطاب إلى زوجة العميل لإبلاغها بأن الموظفة قد تم فصلها “بعد رسالة البريد الإلكتروني المسيئة التي تم إرسالها إلى زوجها عن طريق الخطأ”.
وقال قاضي العمل أكوا رايندورف كيه سي: “استنتجت من الأدلة أمامي أن السبب الرئيسي لهذا القرار هو أن العميل وزوجته قاما بتهديدات بنشر بريد المدعي الإلكتروني في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي و/أو Trustpilot”.
وتابع القاضي: “العملية التأديبية والفصل كانتا خدعة تهدف إلى استرضاء العميل وتجنب المراجعات السيئة على الإنترنت”.