انطلقت مركبة الهبوط الروبوتية “أوديسيوس-Odysseus”، المصنوعة من قبل شركة “إنتويتيف ماشينز- Intuitive Machines”، على متن صاروخ SpaceX Falcon 9 التابع لشركة “سبيس إكس”، من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في وقت مبكر من صباح اليوم، الموافق 15 فبراير.
وتعد هذه المحاولة الثانية من نوعها التي تجريها جهة خاصة هذا العام بعد فشل الأولى.
وتأمل شركة “إنتويتيف ماشينز” المسؤولة عن هذه المهمة المسماة “اي ام-1” (“IM-1”)، أن تصبح أول جهة غير حكومية تنجح في إرسال مركبة على القمر.
ومن المتوقع أن يهبط أوديسيوس بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة طالما أثارت اهتمام العلماء لأنه يعتقد أن الجليد المائي متوافر نسبياً داخل الحفر.
وفي حال سارت الأمور وفق الخطة، فستهبط مركبة “أوديسيوس” بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في 22 فبراير الجاري، لتصبح أول مركبة فضائية خاصة على الإطلاق تهبط على سطح القمر.
ويشكل هذا النجاح أيضاً مكانة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، التي لم تطأ سطح القمر منذ مهمة أبولو 17 التابعة لناسا قبل أكثر من نصف قرن.
وقال ترينت مارتن، نائب رئيس الشركة لأنظمة الفضاء، خلال مؤتمر صحافي قبل الإطلاق يوم الثلاثاء (13 فبراير): “إن فرصة إعادة الولايات المتحدة إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972 تتطلب الرغبة في الاستكشاف، وهذا هو قلب الجميع في شركة Intuitive Machines”.
وقد حاولت شركة منفصلة – لكنها فشلت في نهاية المطاف – قبل شهر من تحقيق نفس العمل الفذ.
وعانت مركبة الهبوط هذه، التي بنتها شركة أستروبوتيك تكنولوجي ومقرها بيتسبرغ، من تسرب كارثي للوقود بعد وقت قصير من إطلاقها، مما أجبر مشغليها على إلغاء المهمة بأكملها.