منذ ما يقرب من 12 عامًا، تم اكتشاف حفرة غامضة وضخمة، يصل عمقها إلى 160 مترًا، أذهلت كل من يراها متسائلين عن سبب ظهورها بهذا الشكل المخيف، إذ أطلق عليها البعض بأنها بوابة العالم السفلي، وعلى مدار تلك السنوات تسببت في حالة من الجدل، حتى توصل بعض العلماء إلى سر ظهورها، وفق دراسة علمية.
تفسيرًا جديدًا، توصل إليه بعض العلماء للحفرة العملاقة التي تظهر بشكل عشوائي في إحدى الترب الصقيعية بسيبيريا، ووفق دراسة أجراها هيلجي هيليفانج، أستاذ علوم الأرض البيئية بجامعة أوسلو في النرويج، فأن الحفرة يصل عمقها إلى أكثر من 160 مترًا، وعرضها 65 مترا.
ووفق نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية، سبب ظهور الحفر فقط في مناطق محددة في سيبيريا، يعود إلى أن تلك المناطق معروفة باحتياطاتها الهائلة من الغاز الطبيعي تحت الأرض، والذي قد يكون السبب وراء الانفجارات التي تسمع عن بعد مئات الأميال.
تغير المناخ أو ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي إلى إضعاف الجزء الأخر من التربة الصقيعية، وفق أستاذ العلوم، مشيرًا إلى أن ذلك هو السبب في الانفجارات فقط في سيبيريا، كما أن ارتفاع الحرارة يعمل على إذابة الجليد، وإطلاق غاز الميثان، لذلك اقترح العلماء أن الميثان المتسرب من التربة الصقيعية نفسها كان وراء الحفر المتفجرة.
لا يمكن أن يحدث هذا الانفجار، إلا إذا كانت التربة الصقيعية رقيقة وضعيفة بما يكفي للكسر، وفق ما أوضحه هيليفانج، مشيرًا إلى أن الغاز الطبيعي الساخن، الذي يتسرب عبر نوع ما من الصدع الجيولوجي، يتراكم تحت الطبقة المتجمدة من التربة، هو آلية أخرى للانفجار.