نزهة عائلية على الشاطئ في ماساتشوستس بولاية ماريلاند الأمريكية، تحولت إلى مأساة إذ اجتاح تيار مائي أب لأربعة أطفال، ليتوفي في الحال بعد أن قفز في الماء وهو يحاول إنقاذ ابنه الذي سحبه التيار المتدفق، مما جعل الجميع يطلق عليه أفضل أب على الإطلاق.
استأجرت عائلة غاري سيمارد، منزلًا منذ أسابيع وكانت على وشك المغادرة بجميع أفرادها، ولكن القدر كان له حكمة أخرى، فضحى الأب بحياته، ليعيش ابنه البالغ من العمر 12 عامًا، بعد أن ركض في المياه وعلق في تيار قوي مما نقله في أعمق مكان من الشاطئ، على ارتفاع الأمواج الذي يتراوح بين 4 إلى 6 أقدام في المياه المتلاطمة، بحسب «ديلي ميل البريطانية».
وقع الصبي في تيار متدفق، وهي قناة قوية من المياه سريعة الحركة، بحسب ما قال النائب العام في إسيكس، بول تاكر، لمحطة تلفزيون في بوسطن، ماساتشوستس، الولايات المتحدة: «كان سيمارد يستمتع بيوم على الشاطئ مع عائلته وكان ابنه يسبح فلاحظ أنه يطلب المساعدة فسارع إليه، وبالفعل تم نقل الابن بأمان إلى الشاطئ من قبل اثنين من المارة، لكن سيمارد توفي بعد أن ظل عالقًا في الماء لأكثر من 20 دقيقة بحوالي 100 ياردة من الشاطئ».
«قفزة أخيرة وغطسة الأسوأ لسوبر بابا»، هكذا عبرت زوجة سيمارد، عقب وقع الحادث المأساوي، إذ كانوا يحزمون أمتعتهم في اللحظات الأخيرة، وأطلقت عليه لقب البطل الذي عاش من أجل أطفاله الأربعة، ووصفته والدة سيمارد، ليندا، بأنه مات وهو يحاول إنقاذ ابنه، إذ تمكن المستجيبون الأوائل من شفاء سيمارد، وأجروا له عملية الإنعاش القلبي الرئوي ونقلوه إلى مستشفى محلي، لكنه توفى: «مات بطلًا وهو ينقذ ابنه من التيار».
وأعربت عن امتنانها للأشخاص الطيبين والمسعفين الذين ساعدوا، ولكنها ممتنة أكثر لغاري ولتفانيه في خدمة أسرتهم، قائلة: «كان شخصًا صلبًا وقويًا، وأنا ممتنة إلى الأبد لتضحياته، حقًا طفل صغير، في سن المراهقة بدا والده وكأنه يكافح، أمسك الطفل بيد الأب، لكن كان الأمر أشبه بالتفاني لبقاء شخص فقط على قيد الحياة».