بعد أن كان يمني النفس بإضافة الميدالية الذهبية الأولمبية إلى سجله الحافل بالإنجازات، مني المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش بخسارة مفاجئة في الدور الأول أمام الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو في منافسات التنس الفردي رجال باولمبياد ريو دي جانيرو بمجموعتين لصفر 7-6 و7-6.
ديوكوفيتش الذي سبق له أن فاز بجميع البطولات الكبرى في تنس المضرب كان محتاجا للميدالية الذهبية ليسجل اسمه بحروف من نور في تاريخ اللعبة، لكن طموح الأرجنتيني ديل بوترو قضى على آماله، وهو ما ترجمته دموع ديوكوفيتش بعد ختام اللقاء. وقال ديوكوفيتش للصحفيين “بلا شك هذه واحدة من أقسى الهزائم في حياتي ومسيرتي”، مضيفا “ليس من السهل التعامل مع هذه الهزيمة.. خاصة الان إذ أن الجروح لا تزال مفتوحة”.
ويمتلك ديوكوفيتش في خزينته 12 لقبا أحرزها في البطولات الأربع الكبرى (استراليا، بريطانيا، فرنسا، أميركا المفتوحة)، لم تشفع له أمام ديل بوترو الذي عبر عن دهشته الشخصية وعدم توقعه للفوز على المصنف الأول عالميا، مستدركا “لكني لعبت مباراة مذهلة.. ضرباتي الأمامية كانت رائعة”، وهو ما تؤكده الأرقام حيث سدد اللاعب الارجنتيني البالغ عمره 27 عاما 29 ضربة أمامية ناجحة مقارنة بسبع فقط لديوكوفيتش، مكرسا عقدة تاريخية عند البطل الصربي، حيث سبق لديل بوترو الفوز عليه في أولمبياد لندن قبل أربع سنوات وحرمه من الميدالية البرونزية.
وعقب المباراة، بدا التأثر واضحا على اللاعبين اللذان تجمعهما علاقة صداقة قوية، وتعانقا بحرارة عند الشبكة في نهاية اللقاء، وسط أجواء حماسية للغاية من الجماهير البرازيلية.
ويتبقى أمام الصربي ديوكوفيتش فرصة للتعويض في أولمبياد ريو، تتمثل في مسابقات زوجي الرجال، عندما يواجه هو ومواطنه نيناد زيمونيتش الثنائي البرازيلي مارسيلو ميلو وبرونو سواريز في الدور الثاني من منافسات زوجي الرجال اليوم الاثنين. ويمثل زوجي الرجال آخر فرصة للتعويض الأولمبي حيث أن عمره سيبلغ الثالثة والثلاثين عندما تبدأ منافسات أولمبياد طوكيو بعد أربع سنوات.
أما ديل بوترو فقد أكسبه الفوز على المصنف الاول عالميا دفعة معنوية قوية لإكمال مشواره الأولمبي وتجاوز محنة الإصابات المتلاحقة التي عانى منها طويلا، وسيكون في موقع الأفضلية في الدور المقبل من منافسات الفردي عندما يواجه البرتغالي جواو سوزا.