الرئيسية / دولي / لمن الحسم في ساحة المعركة في حلب .. للقوات الحكومية أم لمقاتلي المعارضة السورية؟
حلب
من أجواء الحرب في حلب

لمن الحسم في ساحة المعركة في حلب .. للقوات الحكومية أم لمقاتلي المعارضة السورية؟

تتلاحق  الأحداث بإيقاع سريع على ساحة المعركة  في حلب فقد  قامت طائرات حربية موالية للحكومة السورية  بتكثيف غاراتها الجوية على هذه المدينة بعد تمكن مقاتلي المعارضة من خرق الحصار المفروض على المدينة.

بدورهم، أعلن مقاتلون من ائتلاف لجماعات الإسلامية مقاتلة يدعى “جيش الفتح” بداية ما وصفوه ب”مرحلة جديدة لتحرير حلب بالكامل من قبضة القوات النظامية”.

وكان مسلحو  المعارضة السورية قد حققوا  مكاسب كبيرة على الأرض بخرقهم السبت الأخير،حصارا لشرق حلب الواقع تحت سيطرتهم، قبل أن يتعرضوا لهجوم جوي مكثف أمس الأحد من القوات الموالية للحكومة.

وحسب بعض التقارير الإعلامية الورادة من سوريا، فإن  القوات الحكومية تحاول وقف تقدم قوات المعارضة الذي تسبب أيضا في قطع طريق الإمداد الرئيسي إلى قطاع حلب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية ذاتها.

وكان  المعارضون قد استولوا على الجزء الأكبر من مجمع عسكري حكومي كبير في جنوب غرب حلب، في هجوم مكثف بدأ يوم الجمعة لكسر حصار استمر لمدة شهر، وهم الآن يهاجمون بمزيد من الضراوة مناطق تسيطر عليها الحكومة.

وسمح التقدم المفاجئ في الراموسة لمقاتلي المعارضة باختراق شريط تسيطر عليه الحكومة والالتحاق بمقاتلين في القطاع المحاصر في شرق حلب، يوم السبت الماضي، لكن عنف القتال والضربات الجوية المستمرة لقوات روسية وسورية في الراموسة ومحيطها لم تسمح بفتح ممر آمن لسكان شرق حلب بحسب ما قال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونسب لقيادي  فيما سمي ائتلاف الجماعات المعارضة المعتدلة في حلب يدعى أبو الحسنين ، قوله: “بسطنا سيطرتنا على كل الراموسة.. ونحن في خنادقنا وتنفذ اليوم غارات جنونية لم نشهدها من قبل”، مشيرا لاستخدام قنابل “عنقودية وفراغية.”

وأعلن مقاتلون من ائتلاف لجماعات إسلامية مقاتلة تسمى “جيش الفتح” التصعيد لتحرير حلب بالكامل، متعهدين بزيادة عدد المقاتلين في المعركة التي قالوا إنها لن تنتهي إلا برفع علمهم على قلعة حلب القديمة التي مازالت تحت سيطرة قوات الحكومة.

ومن جهتها، قالت مصادر بالمعارضة المسلحة إن طائرات يعتقد أنها روسية كثفت ضرباتها لريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، كما استهدفت مدينة إدلب الواقعة  في شمال غرب سوريا.

ويسود الاعتقاد لدى بعض المتتبعين أن  تغير مكاسب المعارضة مطلع هذا الأسبوع ميزان القوى في حلب .

وقللت قنوات إخبارية موالية للحكومة السورية من مكاسب المعارضة، وقالت إن جهود الجيش السوري أجبرت المعارضة على الانسحاب من بعض المناطق التي كانت سيطرت عليها في الآونة الأخيرة، لكن قناة الميادين الإخبارية اللبنانية الموالية للحكومة السورية كشفت أن الجيش السوري انسحب من عدد من المواقع في جنوب غرب حلب وأعاد تمركزه في خطوط دفاعية جديدة.