قالت رئسية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، اليوم الخميس 15 شتنبر الجاري بمدينة أكادير، إن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا تظهر مؤشرات إيجابية حيث من المتوقع أن يحقق حجم المبادلات الثنائية نحو ثلاثة ملايير دولار برسم 2016.
وأوضحت بنصالح شقرون، في كلمة لها بمناسبة افتتاح أشغال منتدى الأعمال المغرب-روسيا، أن “الصادرات المغربية تضاعفت بنحو 12 مرة في غضون 15 سنة على المستوى الفلاحي لوحده”، فضلا عن تسجيل تقدم واضح في حجم المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
وأكدت رئيسة ”الباطرونا”، أنه “إذا تمكنا من تحقيق مثل هذا التقدم، فإنه يمكننا بسهولة تصور تطور للمبادلات في مختلف القطاعات، من قبيل الصناعة والبناء والأشغال العمومية، والطاقة والمعادن، والصيد البحري، والصناعة الغذائية والسياحة”، معتبرة أن “مجال الاستثمار والاستثمار الصناعي المشترك هما اللذان سنعمل من خلالهما على إرساء هذا النموذج الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا”.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن المغرب يتيح تنافسية صناعية ولوجستيكية وانفتاحا اقتصاديا على سوق يمثل نحو مليار مستهلك و 55 اتفاقية للتبادل الحر، مضيفة أن المملكة تطمح لتكون أرضية صناعية وملتقى لثلاث قارات.
وأبرزت بنصالح شقرون أن روسيا تتميز بإرثها الصناعي وقدرتها على جعل اقتصادها سباقا في العديد من المجالات، بما في ذلك صناعات الصلب والطيران، علاوة على مجال الفضاء والطاقة والمعادن.
وخلصت بن صالح شقرون إلى أن الهدف يكمن في تحويل التدفقات التجارية إلى دينامية صناعية واستثمارية، بما يمكن المقاولات الكبرى، وكذا الصناعات الصغرى والمتوسطة من تحقيق تنمية مشتركة.
أما وزير الدولة ونائب الوزير الروسي في الصناعة والتجارة، فيكتور إيفتوخوف، فقد أكد من جانبه أن المغرب وروسيا راكما على مدى ستة أشهر رصيدا سياسيا هاما ينبغي استغلاله لتطوير علاقاتهما الاقتصادية. واعتبر أن البلدين يطمحان إلى الرفع من حجم مبادلاتهما التجارية السنوية لتحقق 10 ملايير دولار، مشيرا إلى أن تطوير السياحة بين المغرب وروسيا يعطي مؤشرا جيدا على تنمية التجارة، خاصة على مستوى المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وأوضح أنه سيتم خلال هذا المنتدى مناقشة العديد من المشاريع، مشددا على أن سلوك المستثمرين الروس حيال الفرص التي يتيحها المغرب يشهد تغيرا نوعيا.
والجدير بالذكر أن المغرب وروسيا كانا قد وقعا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت مختلف المجالات، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى موسكو في شهر مارس المنصرم.