مع كل عيد أضحى تطفو على سطح هذه المناسبة الدينية الكبيرة بعض الحرف الموسمية التي تستهوي الشباب والأطفال حيث يتحول ركن كل حي شعبي إلى فضاء خاص لهؤلاء لـ”تشويط رؤوس وقوائم الأضاحي”، مستعملين في ذلك ركاما من الخشب والصفائح المعدنية لجني بعض من المال في نهاية المطاف عقب إكمال هذا العمل الشاق.
ورغم أن الروائح الناتجة عن هذه العملية تقلق راحة السكان المجاورين لها، أضحى شي رؤوس الأضاحي تقليدا موروثا جيلا عن جيل على ما يبدو، غير أن تلك النيران تخلف عدة مشاكل بيئية، زد عليها تراكم الأزبال وبقايا “الرؤوس”، التي تثير حنق السكان وأيضا عمال النظافة نظرا لتراكمها.
بعض المواطنين يفضلون اللجوء إلى هؤلاء الشباب الذين يتخذون من هذا العمل فسحة لهم، لتخليصهم من تعب “التشواط”، وما يترتب عنه من نفايات وروائح داخل البيوت، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 40 درهم للرأس الواحد صحبة القوائم.