أكد السيد صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، اليوم الخميس ، أن فلسطين والقدس الشريف، هي قضية جميع المغاربة، ملكا وحكومة وشعبا، “لا توازيها إلا مسألة الوحدة الترابية للمملكة”.
وذكر السيد صلاح الدين مزوار في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المنعقد في القاهرة، بموقف المغرب من عدم تبني مجلس الأمن لمشروع القرار العربي الهادف إلى رفع الاحتلال عن الأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وقال ” عبرنا عن بالغ أسفنا وخيبة أملنا لهذا الرفض، مؤكدين أنه لم يعد مقبولاً، ألا يتحمل المنتظم الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في الشرق الأوسط وفي العالم”.
وأكد السيد صلاح الدين مزوار أن “عدم بلوغ الأصوات الكافية لتبني مجلس الأمن مشروع القرار لا يعني إطلاقا تعارضه مع إرادة المجتمع الدولي، المتمثلة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن دولة فلسطين شهر نوفمبر 2012، ولن يكون أبدا قدرا محتوما، بل إنه جزء من الإكراهات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئت القيادة الفلسطينية تواجهها بدون كلل ولا ملل، واستطاعت تجاوز البعض منها بكل تبصر وحكمة لأنها، ومعها العربُ والمسلمون، تدافع عن قضية عادلة”.
وأشار إلى أن ” مشروع القرار كان له ما قبله، تجلى في صحوة الضمير الدولي لنصرة حق الشعب الفلسطيني”، وأكد أنه ” حتى وإن رفض ، سيكون حتما له ما بعده”.
وتوقع أن يكون هناك تنام في وتيرة الاعترافات بدولة فلسطين، وأن يصبح المجتمع الدولي أكثر إلحاحا، من أي وقت مضى لإعادة النظر في الإطار الذي تجري فيه المفاوضات، والمطالبة بأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته للدفع بمسلسل مفاوضات مؤطرة بجدول زمني وبأهداف واضحة. وأشاد السيد صلاح الدين مزوار بالمرونة التي أبدتها القيادة الفلسطينية ، مع تشبثها القوي بالثوابت وبقرارات الشرعية الدولية في جميع القضايا الجوهرية وعلى رأسها القدس الشريف، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وبطلان المستوطنات، إلى جانب رفض المفاهيم المغلوطة التي لن تؤدي إلى الحل العادل الدائم.
وأكد السيد صلاح الدين مزوار في الختام تضامن المملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني وقيادته، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس، في النهج الذي يرتؤونه ، مؤكدا ان المغرب، الذي يرأس عاهله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، “على أتم الاستعداد لكي يضطلع بدوره، كفاعل في (الإطار التفاوضي الجديد)، الموسع، للمساعدة في التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق بالقدس الشريف”.