استهل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، الاجتماع الأسبوعي، اليوم الخميس، بشكر الله على نعمه، نظرا لتوارد ” كافة الأخبار السارة على بلدنا” معتبرا إياها بأنها بمثابة ” مؤشر إيجابي”، يدعو إلى الاستبشار، دون ان يفصل في طبيعة هذه الأخبار.
وقد خصص بنكيران كلمته الافتتاحية للتوقف عند مشاركة المغرب، في مسيرة باريس، بوفد ترأسه صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، للتضامن مع حرية التعبير، واستنكار الهجوم التي تعرضت له صحيفة ” شارلي إيبدو”.
وأكد بنكيران أنه يريد أن ينوه بموقف وزير الخارجية والتعاون المغربي، لتقديمه لواجب العزاء في الضحايا في قصر الاليزيه، ولمقاطعته للتظاهرة المنظمة بالمناسبة، بسبب رفع صور وعبارات مسيئة لرسول الله محمد.
وذكر رئيس الحكومة، أن العالم كله يجب عليه ألا ينسى أن المغرب دولة تأسست على دين الإسلام، ومحبة رسول الله، والتعلق بالدوحة النبوية الشريفة، مشيرا إلى أن هذه الدعامة، ” لاسبيل للانفكاك منها،لأنها عنصر شرفنا، وأساس قيام دولتنا، وسر بقائنا، وتمسكنا بديننا ومحبة رسول الله وآل البيت، مما يحدث توازنا في هذا البلد، الشيء الذي يجعل الكثير من الجهات تتمنى لوكانت وضعيتها مثل وضعيتنا”، على حد قوله.
وتأسيسا على ذلك، اعتبر بنكيران أن تلك الأمور “أعان الله بها المغاربة على استقلال البلاد على مدى أكثر من 12 قرنا مضى، وبها رفع الله شأننا عبر مر التاريخ، وإلى هذه اللحظة الحالية”.
وفي ختام هذه الكلمة الافتتاحية، جدد بنكيران التهنئة لوزير الخارجية والتعاون، على موقفه، وقال بالحرف، وهو يتحدث أمام وزرائه :”لقد قمنا بواجبنا بالشكل المطلوب لا يزيد على ذلك ولا ينقص”.
وبعد ذلك، انصرف المجلس الحكومي لدراسة مشروع قانون يتعلق بالمراكز الاستشفائية الجامعية، إضافة ثلاثة مشاريع مراسيم، يتعلق الأول منها بجودة زيت الزيتون وزيت الفيتور، اللذين يتم تسويقهما وبسلامتهما الصحية، والثاني بتنظيم مهنة المستشار الفلاحي، فيما يتعلق مشروع المرسوم الأخير بتغيير وتتميم المرسوم بتنفيذ القانون المتعلق بحماية الملكية الصناعية.
وجريا على عادته كل أسبوع، باشر المجلس الحكومي دراسة مقترح تعيينات في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، قبل أن يتتبع عرضا للسيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، حول وضعية مقترحات القوانين خلال الولاية التشريعية الحالية.