في حديث الخلافين بين إدارتي اوباما ونتنياهو

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان2 مايو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
في حديث الخلافين بين إدارتي اوباما ونتنياهو
في حديث الخلافين بين إدارتي اوباما ونتنياهو

كعادتهم كلما يمر منتصف شهرنا المنصرم، احتفل الغزاة الصهاينة بالنكبة العربية في فلسطين. ذلك باحيائهملمرورالذكرى السابعة والستين لإعلان قيام كيانهم الاستعماري الاستيطاني الغاصب في قلب الوطن العربي. وكعادتهم أيضاً، أو بهذه المناسبة ومن دونها، ولإدراكهم، ربما أكثر من كثرة من العرب، لطبيعة كيانهم العدواني المفتعل، وبالتالي، هشاشته كجسم غريب مرفوض زرع عنوةً في بيئة يلفظه تاريخها ولا تقبله جغرافيتها، وتنظر اليه كمولود سفاح لمشروع غربي استعماري معاد تاريخياً للأمة العربية، فقد ظلت اشباح التساؤلات الوجودية إياها المطاردة لهذا الكيان غير الطبيعي هى هى، وما انفكت تحوم على رؤوسهم، بل كثَّفتها ولم تبددها أجواء احتفالاتهم هذه، تماماً كما لم تفعلهأيضاً سابقاتها. ذلك رغم إحساسهم بامتلاكهم لأمرين لم يسبق وأن حظي بمثلهما سواهم من الغزاة عبر التاريخ. أولاهما، ترسانة ضمانات حماية غربية متعددة الأوجه دائمة التجدد، وامدادات مدرارة لاتنقطع لكل أوجه واسباب البقاء ومقتضيات التفوُّق، ومن بينها آخر ما توصَّلت اليه عقلية آلة الموت الغربية من مبتكرات القتل المتطورة. يردفه ويعززه، ثانيتهما، المتمثلة في بائس واقع عربي وفلسطيني لايحلمون بمثل مردود انحداراته القياسية لصالح ديمومة عدوانيتهم، بل لعله موضوعياً لا يقل رفداًلبقائهم عن ما يقدمه الغرب لهم من ضمانات ودافق امدادات.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق