مازالت الأزمة بين السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وزيره في المالية، تثير مزيدا من التفاعلات، لدرجة أن هناك في ” البيجيدي”، من قال إن بوسعيد يستحق الإقالة بينما اختار حزبه التجمع الوطني للأحرار، الرد على بنكيران، بشكل غير رسمي، عبر مقال غير موقع على صفحة الحزب على الفايسبوك.
للمزيد: حزب التجمع الوطني للأحرار يتبرأ من بلاغه ضد بنكيران!
إلى ذلك، أضافت يومية ” أخبار اليوم”، في خبر لها أعلى يسار الصفحة الأولى، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء، أن وزيرا في الحكومة، وقياديا في حزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي الحالي، قال إن البيجيدي يعتبر أن ما يقترحه بوسعيد لحل الأساتذة، عبر إصدار مرسوم يسمح بإجراء مباراة لدفعتين من الأساتذة، يعد “طعنا في ظهر الحكومة ورئيسها، وهو أمر لايليق سياسيا وأخلاقيا”.
نفس الوزير الذي رفض ذكر اسمه أوضح أن بوسعيد تصرف دون إخبار رئيس الحكومة، خاصة أن الملف بيد الأخير، وقدمت بشأنه وزارة الداخلية حلا لتوظيف الأساتذة على دفعتين.
أكثر من هذا يقول نفس المصدر ، لنفس الصحيفة، إن البيجيدي يعتبر أن موقف بوسعيد ” يستهدف تهييج الشارع ضد الحكومة، وإظهار أن هناك حلولا بيد الحكومة لحل مشكل الأساتذة لكنها لاتريد اتخاذها”، مؤكدا أن “ماقام به بوسعيد يبيح لرئيس الحكومة طلب إقالته”.
إقرأ أيضا: الغالي: ضرورة تفادي أي أزمة حكومية بسبب رسالة محمد بوسعيد
يومية ” الأخبار” اختارت بدورها التحدث في الموضوع الرئيسي لصفحتها الأولى، عن ” الأزمة غير المسبوقة” التي تمر بها حاليا الأغلبية الحكومية، في ظل تفاعلات الرسالة الجوابية التي وجهها وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، إلى حزبي الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي كشف من خلالها عن إمكانية إيجاد حل لملف الأساتذة المتدربين، وهو ما أغضب قيادة حزب العدالة والتنمية التي قررت الرد على بوسعيد واتهامه بالتواطؤ مع الياس العماري لإحراج بنكيران أمام الراي العام الوطني.
واستنادا لنفس المنبر الورقي، فإن مصادر قيادية من حزب التجمع الوطني للأحرار، أفادت أن المكتب السياسي للحزب سيعقد اجتماعا طارئا للرد على بلاغ رئيس الحكومة، حيث اعتبره قياديون بالحزب بأنه ” يحمل عبارات الإهانة للوزير التجمعي بوسعيد، كما أنه يمارس الوصاية على أعضاء الحكومة”.
وطغى موضوع مراسلة بوسعيد إلى فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس المستشارين على اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حيث لوح قياديون بتنظيم انتخابات سابقة لأوانها، أو استمرار حكومة أقلية إلى غاية تنظيم الانتخابات في موعدها.
ومن جهتها، توقعت يومية ” المساء” أن يعقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لقاء في الأفق الزمني القريب، سيتم فيه طرح بيان عبد الإله بنكيران.
وكشف مصدر مطلع، أن البحث في سبيل الرد على رئيس الحكومة، من طرف التجمع، قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان داخل الأغلبية، في حين هناك من يرى انه يجب على بوسعيد أن يرد على الموضوع بصفته معنيا بالأمر، وأنه لاجدوى من إقحام الحزب بأكمله.