كشف مصدر مطلع على ملفات عملية تصفية بنك خليفة، أن شقيق رئيس الجمهورية، عبد الغني بوتفليقة، قد تنازل طواعية عن شقة باريسية فاخرة، و4 سيارات ألمانية، لصالح مصفي البنك، منصف بادسي، بعد أن ثبت أن هذه الأملاك اشتراها له عبد المومن خليفة من أموال البنك باعتباره محامي المجمع.
وذكرت جريدة الخبر الجزائرية أن المحامي عبد الغني بوتفليقة تقدم، في بداية عملية التصفية التي باشرها منصف بادسي في ماي 2003، من أجل أن يسوي وضعيته تجاه البنك. وقام إثر ذلك بالتنازل عن شقة اقتناها له عبد المومن خليفة، تقع في الدائرة الخامسة باريس.
وأوضح المصدر أن هذه الشقة التي تم التنازل عنها، تبلغ قيمتها وقت شرائها حوالي 700 ألف أورو، وتتربع على مساحة تقدر بـ100 متر مربع، وهي من بين أربع شقق اشتراها عبد المومن خليفة في العاصمة الفرنسية لصالح مقربين منه، من بينهم كريم إسماعيل، نائب المدير العام لبنك خليفة، وخاله كباش غازي.
ويوجد هذان المتهمان في حالة فرار لم تمكن من استرجاع الشقق التي حصلا عليها من أموال البنك.
وإلى جانب الشقة الباريسية، ذكر المصدر أن عبد الغني أعاد أيضا 4 سيارات للمصفي منصف بادسي، تحمل العلامة الألمانية فوكلسفاغن، حيث احتسبها المصفي كقرض حصل عليه عبد الغني بوتفليقة، فقام بتسديد فوائد عليها تقدر بـ9 بالمائة من الثمن الذي اشتريت به من أموال البنك، وبذلك يكون شقيق الرئيس، وفق المصدر، “قد سوى وضعيته إلى السنتيم الأخير تجاه البنك”.
وعدا عبد الغني بوتفليقة، أكد المصدر أنه “لا يوجد من بين أشقاء الرئيس اسم آخر استفاد من امتيازات من عبد المومن خليفة، وفق ما أظهرته عملية التصفية المتواصلة منذ 12 سنة”.