في اطار الحملة الانتخابية التشريعية أشرف الاحد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة «النهضة» على اجتماع عام بمدينة القيروان وتحديدا بأحد أكبر ساحاتها (باب الجلادين).
الاجتماع حضره قرابة 3000 من أنصار الحركة واستهله الشيخ راشد الغنوشي في بداية كلمتة بالتذكير بالظرفية التاريخية لتأسيس حزبه في عاصمة الاغالبة انطلاقا من جامع «نقرة» المحاذي للساحة والجامع الكبير (عقبة ابن نافع) مستعرضا تواصل مسيرة الحركة وحضورها في المشهد السياسي بتونس منذ السبعينات حتى ثورة 14 جانفي 2011.
وثمّن الغنّوشي تماسك قياديي الحركة وقواعدها وفي مقدمتها الفيلق الشبابي الذي يستعدّ في قادم السنوات لتسلم المشعل من القيادات الحالية ومواصلة الرسالة التاريخية المنوطة بعهدة الحركة.
وجدّد الغنوشي في خطابه أمام أنصاره وحتى الجموع الغفيرة الاخرى التي جاءت للاستماع اليه تأكيده بأن «النهضة» لم تخرج من الحكم غصبا عنها بل تركت السلطة طوعا حفاظا على مصلحة البلاد وأنّه تمّ تكوين حكومة تكنوقراط في ظل توافق وطني تسعى حركة «النهضة» إلى ترسيخه في الحياة السياسية بتونس مستقبلا .
وشدّد رئيس الحركة على أنه لا مجال مستقبلا لحكم انفرادي في تونس قائلا: لا للحزب الواحد ولا للرجل الواحد ولا للحكم الواحد.. وفق تعبيره.
وفي رده على سؤال «التونسية» حول قبول النهضة بالعمل مع وزراء بن علي جنبا الى جنب في الفترة القادمة في ظل الحديث عن حكومة كفاءات وطنية، قال الغنوشي حرفيا: «نحن سنشغل كل الكفاءات النظيفة التي ليس لها قضايا في المحاكم, كلها مرشحة للاندراج في البناء الجديد ونحن لا نملك الفيتو على أي شخص بقطع النظر على كونه وزير بن علي وغيره وكلّ من برّأه القضاء مرحبا به». وردّا على سؤال آخر حول ما اذا حسمت حركة «النهضة» مرشحها الرئاسي ام لا قال راشد الغنوشي: «لا لم نحسم بعد لأننا لم نطرح على أنفسنا الموضوع الرئاسي لأننا منشغلين بالانتخابات التشريعية».
اقرأ أيضا
من بنما إلى تونس… البحث متواصل
من الطبيعي ألا تبقى تونس بعيدة عن تداعيات ملف "أوراق بنما"، بحكم المنعطف الكبير الذي تمر به، بعد الهزة القوية التي رجّت الدولة، وأربكت المجتمع.
الرئيس السبسي وتصور النهضة لحاجيات السوق السياسية
أجرى فريق صحافي من مؤسسات إعلاميّة عمومية وخاصة مؤخرا حوارا صحافيا مطوّلا مع الباجي قائد السبسي . ولم يخرج الحوار عن المألوف
الثورة الثانية في تونس!
في تونس٬ سوف تكتشف أن وجوه الشبه بيننا في القاهرة٬ وبينهم هناك٬ فيما بعد 25 يناير ٬2011 كثيرة٬ ولكن وجًها واحًدا٬ قد عرفوه هم٬ ولم يحدث أن عرفناه نحن!