الرئيسية / المغرب الكبير / المستهلك الجزائري يستقبل يومه العالمي بارتفاع فاحش في الأسعار
ارتفاع الاسعار في الحزائر

المستهلك الجزائري يستقبل يومه العالمي بارتفاع فاحش في الأسعار

تحتفل الجزائر، اليوم الأربعاء 15 مارس، وكباقي دول العالم بـ “اليوم العالمي لحقوق المستهلك”، إلا أن أوضاع المستهلك الجزائري، مثل كل سنة، لم تتحسن، بل يستقبل يومه العالمي هذه السنة بارتفاع فاحش في الأسعار.

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلك هذه السنة مع الجدل القائم في الجزائر حول تدني القدرة الشرائية للمواطن ومدى قدرته على مواجهة الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات، التي يقابلها غياب أو جهل تام للمستهلك الجزائري بحقوقه الثمانية، التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة منذ سنة 1985، وهي حق السلامة، حق الاختيار، حق المعرفة، حق إبداء الرأي، حق التعويض، حق التثقيف وحق الحياة في بيئة صحية وحق إشباع الحاجات الأساسية.

ويجد المستهلك الجزائري صعوبة كبيرة في إشباع حاجاته الأساسية، في ظل الارتفاع الجنوني، الذي مس جميع أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات، مؤخرا، والذي أثر بشكل سلبي على قدرته الشرائية.

وأكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، في تصريحات للصحافة الجزائرية، أن حقوق المستهلك في الجزائر تعرف عدة نقائص ومهضومة في بعض المجالات، مضيفا أن حقوق المستهلك مضمونة من الناحية القانونية، إلا أن ما هو موجود على أرض الواقع عكس ذلك تماما، حيث يوجد اختلال في العمل الميداني وفي تجسيد القوانين، سواء في مجال الرقابة أو التنظيم.

وأضاف أن حق إشباع الحاجات شبه منعدم في الجزائر، نظرا لتدهور القدرة الشرائية للمواطن الجزائري في ظل الارتفاع الفاحش لأسعار المواد في السوق الوطنية.

وحول عدد الشكايات، التي تتلقاها المنظمة من طرف المستهلكين المهضومة حقوقهم، ذكر أن عددها يعرف ارتفاعا متواصلا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الرقم الآخضر، الذي أطلقته المنظمة في فاتح فبراير الماضي، تلقت المنظمة من خلاله أكثر من 150 مكالمة يوميا، يضاف إليها العدد الهائل للشكايات، التي يستقبلها أعوان المنظمة عبر بريدها الإكتروني وصفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك.