مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أفاد علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري (المعارضة ) أن الجزائر اليوم هي في حالة أخطر من شغور السلطة، فهي تعيش حالة الانسداد السياسي الشامل الذي أضعف الدولة، وتعيش انسدادا اقتصاديا خطيرا وآخر اجتماعيا لا ينكره أحد.
وتابع المسؤول الجزائري، في حوار خص به يومية “الخبر” الجزائرية، أن ما يجري في الجزائر من استشراء لظاهرة المال السياسي هو تطور خطير لا يمكن السكوت عنه، لأنه يمس بالقليل من الممارسة السياسية المتبقية، مضيفا أن هذا المال سيؤدي إلى مؤسسات فاقدة للشرعية والأخلاق السياسية.
وعن تبرير الرئاسة تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل للجزائر، لوجود مانع طارئ للرئيس بوتفليقة، قال بلفليس إن إلغاء زيارات من هذا المستوى لا يمكن أن يمر دون إثارة استقراءات وتساؤلات في كل الأوساط المتابعة للشأن الدولي، ولا يمكن بالتالي اعتباره حدثا عاديا. وأضاف أن هذا بالضبط ما حدث مع تأجيل زيارة المستشارة الألمانية الذي أعاد إلى الواجهة، داخليا وخارجيا، إشكالية ممارسة الحكم في الجزائر، وهي الإشكالية المطروحة منذ مدة لأنها في صميم الانسداد السياسي الشامل الذي يواجهه البلد راهنا.
وفي رده عن سؤال حول إمكانية مشاركة بعض أحزاب المعارضة في الحكومة، قال بلفليس إن كانت هذه الحكومة من صنع النظام السياسي الحالي بهدف الإبقاء على الوضع القائم، فالمشاركة فيها من طرف أي تشكيلة من تشكيلات هيئة التشاور والمتابعة (المعارضة) تعتبر تلقائيا خروجا عن المعارضة ودخولا في صف الموالاة، مؤكدا أنه في هذه الحالة إن وقعت ستتوضح الأمور من تلقاء نفسها.
