الرئيسية / المغرب الكبير / “موند أفريك” تكتب عن تغير الموقف الجزائري من السعودية
تغير الموقف الجزائري من السعودية
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل السعودي الملك سلمان

“موند أفريك” تكتب عن تغير الموقف الجزائري من السعودية

خصص موقع “موند أفريك” الفرنسي مقالا بخصوص تغير الموقف الجزائري من السعودية بعد جفاء طبع العلاقات بين الجزائر والرياض، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى المملكة، والمديح الذي كاله إلى السعودية.

تغير الموقف الجزائري تجاه السعودية فسره الموقع الفرنسي بأنه مرتبط بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجزائر، وبالتالي فهي بحاجة، أكثر من أي وقت ماض، لدعم مالي خليجي من أجل تجنب اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، والذي يقود يكون بدوره كارثيا بالنسبة للبلاد على شاكلة ما وقع في سنوات التسعينات وما قبلها.

وأضافت كاتبة المقال، لويز ديمتراكيس، بأنه رغم مرض بوتفليقة، لكنه ما يزال يحتفظ بشبكة علاقات في الرياض والدوحة وأبو ظبي، مضيفة أن مصالحة بدأت بين البلدين من خلال اجتماع دول “أوبك” الذي انعقد في الجزائر، حيث كان من نتائج هذه المصالحة على ما يبدو تعليق التقارب الجزائري الإيراني وإعلان الجزائر أنها ستدافع عن المصالح السعودية في المنطقة.

خلال زيارته إلى الرياض، والتي جاءت بعد سنوات من الفتور في العلاقات الدبلوماسية، عبر عبد المالك سلال عن حسن النوايا الجزائرية تجاه السعودية، تضيف كاتبة المقال، واصفة تصريح مبعوث الرئيس الجزائري بأن شعب بلاده سيدافع عن الأماكن المقدسة في السعودية بأنه “غريب”.

وتساءلت الصحفية عن ما إذا كان يجب أن يفهم من هذا التصريح بأن الجزائر ستتدخل إلى جانب السعودية في حال تعرضت لهجوم إيراني، وهو ما يبدو غريبا ويتناقض مع مواقف النظام الجزائري غير الراضي عن الدعم الكبير للمملكة للمغرب.

زيارة سلال تخللتها اجتماعات بالملك سلمان وولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني ووزير العمل مفرج الحقباني ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي ومدير صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان.

وكان من نتائج منتدى رجال الأعمال في البلدين الاتفاق على استثمارات لا تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار، حيث تم الاتفاق على إنجاز مشاريع في مجال الصحة والتعليم والتكوين المني والفلاحة والسياحة والمناجم والنقل البحري والجوي والسكن والأبناك وغيرها.

على صعيد متصل، ستكون الخطوة المقبلة إنشاء شركة سعودية-جزائرية للنقل البحري وبنك جزائري سعودي لتمويل المشاريع المذكورة، في حين تقرر عودة شركة الخطوط الجوية السعودية للجزائر من خلال إنشاء أربع خطوط جوية رابطة بين البلدين انطلاقا من جدة.

محاولة استمالة السعودية من خلال زيارة عبد المالك سلال رافقتها زيارة أخرى قام بها رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إلى البحرين، من أجل بحث مشاريع استثمارية بين البلدين.

للمزيد: فرح جزائري بعد فشل نيكولا ساركوزي في الانتخابات الفرنسية