مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
اعتبرت وكالة “رويترز” للأنباء أن معركة سرت، الدائرة بين الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني ومسلحي تنظيم “داعش” لاستعادة المدينة الساحلية، قد تزيد من تعميق الانقسام الليبي .
وقالت الوكالة أن في الوقت الذي تبدو في قوات حكومة الوفاق قريبة من حسم معركة سرت، إلا أن الانقسام الليبي قد يتعمق.
الوكالة نقلت أن قادة ومقاتلي ميليشيات مصراتة، التي تخوض المعركة ضد “داعش” باسم حكومة الوفاق الوطني، يشعرون بالاستياء لأنهم لا يتلقون ما يستحقونه من الحكومة.
الوكالة ذكرت بكون كتائب مصراتة تخوض صراعا ضد قوات خليفة حفتر، وبالتالي فإن قادة هاته الكتائب يرون في استعادة سرت من أيدي “داعش” تسجيل نقاط ضد حفتر.
من جانب آخر تحدثت الوكالة عن إبراهيم جضران، زعيم حرس المنشآت النفطية، الذي وجد نفسه منقسما بين قوات حفتر وكتائب مصراتة. اليوم تحالف جضران مع حكومة السراج ضد حفتر، حيث أكد أنه يعمل من أجل إعادة فتح الموانئ النفطية، لكنه علاقاته متوترة كتائب مصراتة التي خاضت مواجهات مع مسلحيه في 2014 في صراع للسيطرة على الموانئ النفطية.
الباحث في الشأن الليبي بالمعهد الأوروبي للعلاقات الخارجية، الإيطالي ماتيا توالدو، أكد أن سقوط سرت في يد كتاب مصراتة سيجعلها تتبنى موقفا مقاوما للقيام بأي تنازلات لصالح قوات حفتر، في حين قد يسعى الجنرال الليبي إلى ممارسة الضغط العسكري على هاته الكتائب بينما ما تزال هاته الأخيرة لم تستفق بعد من الخسائر التي تكبدتها في سرت.
وأوضح ماتيا توالدو أن انتصار ميليشيات مصراتة في سرت قد يقود إلى مزيد من الاقتتال بين الفصائل الليبية المختلفة، مضيفا أن الغياب النسبي للعنفي في ليبيا اليوم يظل هشا مع ذلك، وقد تنهار الأوضاع أمام الضغط المتزايد من جوانب عدة.
