يثير تفضيل السياح الجزائريين قضاء العطلة في البلدين الجارين للجزائر، تونس والمغرب، فضول الصحافة الجزائرية.
الأرقام التي يتم تداولها بهذا الشأن لعدد الجزائريين العابرين إلى تونس بشكل يومي عبر مختلف المعابر الحدودية تضعهم في حدود 17 ألف شخص منذ فاتح غشت الحالي، ما يعني زيادة مهمة مقارنة بالعام الماضي حيث كان الرقم هو 10 آلاف شخص.
ويبدو أن عدم رضى السياح الجزائريين للعرض السياحي المقدم في بلادهم، وكذلك ضعف جودة الخدمات السياحية وارتفاع أثمنة الوحدات الفندقية بالجزائر، وأيضا أسعار المواد الاستهلاكية بالمدن السياحية مثل القالة بولاية الطارف على الحدود الشمالية الشرقية بين الجزائر وتونس، كما يؤكد ذلك موقع TSA الجزائري.
الموقع أوضح أنه بالرغم من وجود 18 وحدة فندقية في ولاية الطارف، بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 1800 سرير، إلا أن السياح الجزائريين يفضلون الانتقال إلى تونس التي يقدم لهم فيها مهنيو السياحة تخفيضات بنسبة 60% لكل ليلة مبيبت.
ونقل الموقع عن أحد مهنيي السياحة في الجزائر انتقاده للغياب الصارخة لثقافة سياحية في البلاد معتبرا أن يجب خلق مناخ محفز لانتعاش السياحة من خلال استراتيجية واضحة المعالم توائم المعايير المعتمدة عالميا في هذا المجال، في الوقت الذي فيها السياح من أبناء البلد إلى خارج الجزائر.
على الجانب الغربي للجزائر، ينتقل الجزائريون بكثافة إلى المغرب بالرغم من الحدود المغلقة بين البلدين، حيث تشير الأرقام التي أوردها موقع Tel Quel المغربي إلى كون مدينة أكادير استقبلت هذه السنة 3 آلاف سائح جزائري، أي بزيادة بلغت 40%، وهو ما دفع بعض المسؤولين المغاربة للتفكير في إطلاق خط جوي رابط بين الجزائر العاصمة وأكادير.