تنظيم "داعش" في ليبيا
مراقبون يؤكدون صعوبة القضاء على تنظيم "داعش" في ليبيا

وول ستريت جورنال: “داعش يستفيد من الفوضى السائدة في ليبيا”

اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الهجوم البحري الذي شنه تنظيم “داعش” على ميناء الزويتينة البحري بليبيا، بواسطة ثلاثة زوارق، مؤشر على الإمكانيات القتالية التي يتوفر عليها التنظيم بعيدا عن مركز ثقله في سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم المذكور جاء صمن سلسلة من الهجمات أطلقها التنظيم مع بداية العام الجديد، من بينها الهجوم على معسكر لتدريب خفر السواحل بالزليتين، والذي خلف مقتل 65 شخصا.
في أعقاب هجوم الزليتن عرض فيه الاتحاد الاوروبي دعما أمنيا على ليبيا بقيمة 108 مليون دولار على حكومة الوفاق الوطني.
بيد أن المشكل يكمن، في نظر الصحيفة الأمريكية، في كون حكومة الوفاق ثمرة اتفاق هش بين سلطات طبرق وسلطات طرابلس. فالاتفاق تم رفضه من قبل محسوبين على المعسكرين، من أعضاء برلمان وزعامات قبلية وميليشيات.
وبالتالي، من غير الواضح ما إذا كان سيتم تجاوز هذه الانقسامات، في الوقت الذي يتعاظم فيه تهديد تنظيم “داعش”.
فالتنظيم يسيطر اليوم على شريط ساحلي ما بين طرابلس وبنغازي، وهو ما يساعده في الدعاية التي يروج لها بخصوص إقامة دولة للخلافة.
وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تم فيه استهداف تنظيم “داعش” بطريقة محدودة في ليبيا لأن القوى الغربية تنتظر حلا سياسيا للأزمة في البلاد، قد يستغرق الأمر شهورا أو سنوات لكي تتجسد التسوية على أرض الواقع.

إقرأ أيضا: في قلب سرت الليبية..المدينة التي تسيطر عليها “داعش”
في انتظار تحقيق ذلك، تقول “وول ستريت جورنال” أن تنظيم “داعش” سيستمر في الاستفادة من الفوضى السائدة في ليبيا.
التخوف الكبير بالنسبة للقوى الغربية، تضيف الجريدة، هو تمكن تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة وسيطرتها على مواقع النفط وعلى مواقع على ضفاف المتوسط.
ودعت الصحيفة إلى تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، من خلال قيام حلف “الناتو” بضرب مواقع “داعش” أو نشر قوات محدودة على الأرض بغية تدمير التنظيم.
مثل هذه الخطوة ستبعث إشارة قوية بخصوص كون الغرب لن يقبل بوجود أي تهديد مماثلا قريبا من سواحله، كما أنه قد يدفع الفصائل الليبية المتناحرة للسعي وراء المصالحة، تقول الجريدة.

 

اقرأ أيضا

تفكيك خلية إرهابية.. كشف قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي تضم أسلحة كلاشينكوف ومسدسات

مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

خبير أمريكي.. المغرب أبان مجددا عن نجاعة استراتيجيته “المتينة” في مكافحة الإرهاب

قال الخبير الأمريكي، إيدو ليفي، إن إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، يؤكد مجددا نجاعة الاستراتيجية “المتينة” التي تنهجها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب.

بتعاون مع “الديستي”.. إسبانيا توقف 7 “دواعش”

متابعة أعلن الحرس المدني الإسباني عن توقيف سبعة أشخاص للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم “داعش”، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *