اعتبر الإطار الوطني سمير عجام أن مباراة المنتخب أمام الرأس الأخضر الماضية لم تكن سهلة، لأن الظروف وطبيعة المواجهتين كانت مختلفة، نظرا لكون المباراة الأولى شهدت ضغوطات كبيرة على الجامعة والطاقم التقني من قبل الرأي العام، بعد تغيير المدرب بادو الزاكي في مرحلة جد صعبة.
وأضاف عجام في حوار مع موقع “مشاهد 24″، أن الجامعة كانت تسعى لكسب الرهان في التصفيات القارية بعدما قامت بتغيير الناخب الوطني، إلى جانب الرغبة الكبيرة لدى الطاقم التقني الجديد، لكسب أول فوز مع المنتخب المغربي. مبرزا أن عامل المفاجأة كان حاضرا في المنتخب، لأنه لا أحد كان لديه علم بالشكل الذي سيظهر به الفريق الوطني أمام الرأس الأخضر، وذلك في مدة إعدادية لا تتعدى أربعة أيام، أي أربع حصص تدريبية مع المدرب الجديد.
وأوضح عجام الذي عمل مساعدا بالمنتخب مع الفرنسي هنري ميشيل، بأن تكوين منتخب تنافسي يتطلب إجراء معسكرات تدريبية ومباريات ودية ثم الدخول في لقاءات رسمية، مبرزا أن هذا الرهان تميز بعنصر المفاجأة من قبل العناصر الوطنية، التي تم شحنها من قبل الاعلام الوطني، بعدما تحدث جل الصحف عن صدارة “الكامب فير” لقائمة المنتخبات الافريقية في تصنيف الفيفا.
وأكد عجام على أن عدة أشياء إيجابية تحسب للمدرب الوطني الجديد هيرفي رونار، من أبرزها اختياراته للاعبين الجدد الذين شاركوا مع المنتخب لأول مرة، مثل بوفال وأسامة طنان ورومان سايس، الذين أبلوا البلاء الحسن في المباراة الأولى، رغم غياب عناصر وازنة مثل بنعطية وأشرف لزعر، مشيرا إلى أن هذه الاختيارات كانت مفيدة للمنتخب الوطني في مواجهة عناصر الرأس الأخضر.
وقال إن رونار قام بإستراتيجية جيدة من حيث الاعداد للمباراتين، من الناحية التكتيكية والفنية، موضحا أنه لأول مرة اعتمد المنتخب على أسلوب الضغط في مواجهة الخصم، إذ لم يترك له الفرصة لبناء الهجمات من الخلف، الشيء الذي أربك حسابات عناصر الرأس الأخضر في وسط الميدان، معتبرا أن ركلة الجزاء التي حصل عليها مهاجم المنتخب بوفال مشروعة وصحيحة، ومنحت للعناصر الوطنية العزيمة والإرادة لمواصلة الشوط الثاني.
وشدد على أن الأهم بالنسبة للمغاربة هو التأهل إلى كأس افريقيا للأمم، حيث قال “لو افترضنا أن المردود كان جيدا ولم نفز بالمباراة، كانت النتيجة ستطرح علامة استفهام؟، فالفوز جاء ليزكي رهانات الجامعة المتعلقة بالتغيير الذي قامت به في وقت جد صعب، اليوم أظن أنهم فازوا بالرهان، وتمكنوا من التأهل إلى كأس افريقيا”.
وتطرق عجام لأهمية الاستحقاقات المقبلة والعمل الكثير الذي ينتظر الناخب الوطني رونار، الذي سيكون أمامه متسع من الوقت للعمل والاشتغال أكثر، وذلك من خلال معرفة اللاعبين المحليين في البطولة الاحترافية أكثر، ومتابعة محترفين آخرين في الدوريات الأجنبية، معبرا عن تفاؤله من العمل الذي سيقوم به المدرب رفقة الادارة التقنية الوطنية من أجل إحداث العديد من التغييرات، الشيء الذي يتطلب بعض الوقت والصبر من قبل المغاربة.
وتمنى الإطار الوطني سمير عجام أن تكون كأس افريقيا المقبلة منعطفا جديدا في كرة القدم الوطنية، لتتمكن من العودة للواجهة القارية.
إقرأ أيضا : بالفيديو.. رونار يبكي متأثرا بتضحيات والدته في طفولته