الرئيسية / مجتمع / الكلاب الضالة والحمير والمياه العادمة تغضب سكان الهراويين
الكلاب الضالة

الكلاب الضالة والحمير والمياه العادمة تغضب سكان الهراويين

أفاد بعض سكان منطقة الهراويين التابعة لإقليم مديونة، موقع “مشاهد 24″، أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والحمير، بموازاة انتشار المياه العادمة بالطرقات بالمنطقة في استفحال مستمر، لتقضي على مظاهر الحياة الحضارية التي على أساسها جرى ترحيل السكان من “كريان” سنطرال بالحي المحمدي قبل ست سنوات، إلى الهراويين.

وفي هذا الصدد، صرح سعيد عاتيق، رئيس جمعية “الشهاب لكريان سنطرال”، لـ”مشاهد 24″، أن منطقة الهراويين تحولت في فترة قصيرة إلى فضاء تكرسه العشوائية من كل الاتجاهات، بوجود أعداد هائلة من الكلاب الضالة، تتنقل في كل الأرجاء بشكل مثير للسخط، فيما تتعزز عشوائية المشهد بانتشار الحمير التي تقتات على النفايات والفضلات المتراكمة هي الأخرى بشوارع وطرقات المنطقة”.

2

وأضاف عاتيق، أن السير في منطقة الهراويين، إلى جانب غياب الأمن بها، يستدعي الحيطة من الكلاب الضالة التي تجوب الأحياء بأعداد لافتة للانتباه، في وقت يعجز السكان عن صد تبعات هذه الظاهرة، التي يجدونها مجرد نقطة من النقاط السوداء بمنطقة الهراويين”.

أما المياه العادمة التي تتدفق من المجاري بمجموعة من الأحياء والطرقات، فلا يجد السكان حلا لها، حيث تشتد حدة نتانتها مع ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى تكاثر الذباب والحشرات.

كما أن وجود أعداد كبيرة من الحمير، أصبح من الخاصيات التي تطبع منطقة الهراويين، بعد أن تتوزع على أرجاء المنطقة، في الشوارع وفي الأقة ومفترقات الطرق، دون مسؤولية من أصحابها.

3

من جهة أخرى، تساءل بعض السكان، عن هذا الإهمال الكبير الذي يطال المنطقة، في حين أُنجزت حديثا، بعد تمكين سكان سنطرال من بقع أرضية مناصفة بين أسرتين، لتتحول إلى فضاء يختزن العديد من المظاهر الاجتماعية السلبية، تؤثر على سكانها والمحيط المجاور لها.

4

وأمام تفاقم مظاهر الفوضى والعشوائية بمنطقة الهراويين، أصبح حلم السكان الذي رحلوا من “كريان سنطرال” بـ”بيئة” منتظمة ومهيكلة، ينحو في اتجاه التذمر من “واقع جديد” لا يطابق تصوراتهم وخيالاتهم، فمنطقة ّالهراويين” رغم الجهود ورغم الإجراءات والتدابير لتحويلها إلى منطقة شاملة من حيث المنشآت والخدمات لم تلب كثيرا احتياجات السكان، فبعد المسافة عن مركز مدينة البيضاء، تعزز بغياب مرافق وضعف الخدمات بالمنطقة، وكذا غياب المتابعة أدى بالإضافة لإسهامات السكان، إلى تكريس وضعية هشة غير مهيكلة.