استحسن عدد من المواطنين مسألة اعتماد التصويت بالبطاقة الوطنية، عوض “بطاقة الناخب”، ورأوا في إعلان وزارة الداخلية مؤخرا عن هذا المستجد، تجاوبا مع مطلب شعبي، طالما عبرت عنه مختلف التنظيمات الحزبية في المحطات الانتخابية السابقة، ” وآن له الآن أن يتبلور على أرض الواقع”.
وقال مواطنون التقاهم موقع ” مشاهد24″ في الشارع بالعاصمة السياسية، إن هذه الخطوة تجسيد فعلي للخيار الديمقراطي الذي ارتضاه المغرب، بعيدا عن أي التباس، يمكن أن يسيء إلى جوهر العملية الانتخابية، معبرين عن أملهم في أن ترفع من نسبة المشاركة في يوم الاقتراع، وأن تقطع مع كل الممارسات السابقة، التي كانت لها تأثيرات في صنع الخريطة السياسية بالمملكة.
وارتبطت ” بطاقة الناخب” في ذاكرة متتبعي تطورات المشهد السياسي في المغرب بالكثير من السلوكات، التي كانت محل إدانة الجميع، ومنها ما يسمى ب” الإنزال الانتخابي”، لتغليب كفة مرشح على حساب مرشح آخر.
وتفاديا لكل تلك الالتباسات، جاءت مبادرة التصويت ببطاقة التعريف الوطنية وحدها فقط، إلا أن الإشكالية التي طرحها بعض المواطنين، تتمثل في كون أن هذه الطريقة الجديدة كان يلزمها حملة إعلامية مكثفة عبر وسائل الإعلام، للتعريف بكيفية تطبيقها، بشكل أوسع، علما أن هناك مجهودا تم بذله في هذا الإطار، من خلال إعلانات منشورة في الصحافة، تبين مراحل كيفية التصويت بالبطاقة الوطنية.
للمزيد:المغرب يؤكد إجراء الانتخابات المقبلة في “شفافية تامة”
وتتيح هذه الطريقة أمام الناخب مجموعة من الخيارات للتعرف على مكتب التصويت، الذي يتعين عليه التوجه إليه، ومن بينها إرسال رقم البطاقة الوطنية للتعريف عبر رسالة نصية قصيرة مجانية إلى الرقم 2727، للتوصل فورا باسم الجماعة المسجل فيها، ورقم التسجيل، ورقم وعنوان مكتب التصويت.
وزيادة في تسهيل الإجراءات، يمكن أيضا الاتصال بالمكاتب المخصصة من طرف السلطات الإدارية المحلية بالقيادة، أو بالملحقة الإدارية القريبة لمحل سكنى الناخب، أو التوجه يوم الاقتراع، أي يوم غد الجمعة، إلى أقرب مراكز التصويت، لإرشاده وتوجيهه مباشرة إلى المكتب الذي سوف يصوت فيه.
وتكفي زيارة هذا الموقع الاليكتروني www.listeselectorales.ma وإدخال رقم بطاقة التعريف الوطنية وتاريخ الازدياد واللقب العائلي للتوصل بسرعة بكل المعلومات المتعلقة بمكان الاقتراع.
إقرأ أيضا:منطق المشاركة والانتخابات المغربية