أكد رئيس جمهورية غينيا، السيد ألفا كوندي، اليوم الثلاثاء أن بلاده ستواصل دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لتسوية قضية الصحراء.
وقال الرئيس الغيني، في تصريحات للصحافة، لدى وصوله زوال اليوم الثلاثاء إلى مطار فاس ـ سايس، إن جمهورية غينيا “ستواصل دعمها لموقف المغرب ونحن ندعم المبادرة التي قدمها المغرب أمام منظمة الأمم المتحدة”.
وذكر الرئيس الغيني بالدعم التاريخي لغينيا لموقف المغرب بخصوص هذه القضية منوها ب “التاريخ العريق” للصداقة التي تجمع بين البلدين منذ إنشاء المجموعة التي كانت تسمى (مجموعة الدار البيضاء ) من طرف المغفور له الملك محمد الخامس والرئيس الغيني الراحل أحمد سيكو توري.
وأعرب السيد ألفا كوندي عن أمله في أن “تتم تسوية هذه القضية بأسرع وقت ممكن”، معبرا عن الرغبة في أن يعود المغرب وبسرعة إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي.
وقال الرئيس الغيني “نتمنى أن يستعيد المغرب موقعه في أقرب وقت ممكن داخل الاتحاد الإفريقي خاصة وأنه يعد أحد الأعضاء المؤسسين”، معتبرا أن غياب المغرب عن هذه المنظمة القارية ” يظل غير منطقي”.
وكانت جمهورية غينيا قد أعربت خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لكوناكري عن دعمها للمبادرة المغربية الرامية إلى منح حكم ذاتي موسع للصحراء، وأكدت التزامها بالعمل على عودة المملكة إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي في احترام للوحدة الترابية للمغرب.
وكان قد جاء في البيان المشترك الذي صدر عقب هذه الزيارة أنه “وبخصوص قضية الصحراء، عبر فخامة الرئيس ألفا كوندي عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية متفاوض بشأنها لهذا النزاع تماشيا مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “، مشيرا إلى أن رئيس جمهورية غينيا أعرب في هذا الصدد عن “دعم بلاده للمبادرة المغربية الرامية إلى منح حكم ذاتي موسع لجهة الصحراء والتي تعتبر مجهودا جديا وذا مصداقية للمغرب بهدف التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع”.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الغيني الذي يرافقه وفد هام يوم، غدا الأربعاء بمدينة مكناس فعاليات المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة التي ستنظم حول موضوع ” الفلاحة الصغرى”، قبل أن يشارك بعد غد الخميس في الافتتاح الرسمي للدورة التاسعة للمعرض الدولي للفلاحة الذي ينظم ما بين 24 أبريل و 3 ماي تحت شعار “المنتجات المحلية”.
والصورة مأخوذة خلال الجولة التي قام بها العاهل المغربي لبعض دول افريقيا، وضمنها جمهورية غينيا.