انتقد الملك محمد السادس ضعف المساهمات في لجنة القدس مما يؤثر على محدودية إمكاناتها في حين أن الطموحات كبيرة من أجل العمل في تحسين أوضاع ساكنة المدينة المقدسة.
ودعا الملك في خطابه أمام اجتماع لجنة القدس التي يترأسها، والذي افتتح ظهر اليوم بمدينة مراكش بالمغرب، دعى إلى تعبئة قوية للوسائل والامكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة، باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء.
وجدد العاهل المغربي تأكيده أن بلاده جعلت قضية القدس في نفس مكانة قضيته الوطنية الأولى، في إشارة على قضية الصحراء .
وأضاف الملك محمد السادس “فمنذ آخر دورة للجنة، لم نقف مكتوفي الأيدي، ذلك أن قضية القدس أمانة في أعناقنا جميعا، حيث جعلناها في نفس مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية”.
واعتبر العاهل المغربي أن “المساعي الدبلوماسية ،على أهميتها، لا تكفي وحدها لتغيير الوضع على الأرض”، مؤكدا حرصه الشخصي “على تعزيز عمل لجنة القدس، بتكثيف وكالة بيت مال القدس الشريف لأعمالها الميدانية، التي لها أثرها المباشر والملموس في تحسين ظروف عيش المقدسيين.”
ونوه الملك بعمل لجنة القدس وقيامها بإنجاز العديد من الأوراش، التي تهدف للنهوض بالتنمية البشرية لسكان المدينة وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ودعم صمودهم في وجه المضايقات الرامية لدفعهم لمغادرة أرضهم وممتلكاتهم بالمدينة المقدسة.
وأضاف صاحب الجلالة أن الوكالة، بتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية بالدول الإسلامية، والمنظمات الأهلية لدعم القدس، تبذل، مجهودات دؤوبة للنهوض بقطاع التعليم والتكوين، وتشجيع تمدرس الأطفال وبتحفيز الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل القار وفرص الشغل، وإصلاح وتجهيز المرافق الصحية وإنجاز البرامج السكنية وتوفير المرافق الاجتماعية والثقافية لفائدة الشباب بوجه خاص.